أصيب 22 مواطنًا بالرصاص الحي، منهم اثنين وصفت جروحهما بالخطيرة، وآخرون بالاختناق، عصر اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمُشاركين في المسيرات السلمية شرقي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال المتمركزة على مقربة من السياج الفاصل، أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب عشرات الفتية والشبّان شرق قطاع غزة، ما أدى لإصابة 22 مواطنًا بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق.
وأفادت الصحة أيضًا بإصابة المسعف في الاغاثة الطبية محمد أبو جزر (24 عامًا) بقنبلة غاز في الوجه من قبل قوات الاحتلال شرقي خانيونس جنوبي القطاع.
وتوافد مئات المواطنين عصر اليوم إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في جمعة "المرأة الفلسطينية".
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات جمعة "المرأة الفلسطينية"، الذي يوافق يوم المرأة العالمي.
وبينت الهيئة في بيان أن "فعاليات اليوم تحمل رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي"، مُضيفةً إن "مسيرات العودة كانت ولا زالت سدًا منيعًا في وجه كل المؤامرات ومشاريع التطبيع، وأنها شكلت أملًا متجددًا لكل أبناء الشعب الفلسطيني".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمُطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 267 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.