رجّحت مصادر في الحكومة البرازيلية أن زيارة الرئيس جايير بولسونارو لدولة الاحتلال، المقررة نهاية الشهر الجاري، لن تتضمّن إعلانه عن نقل سفارة البلاد من "تل أبيب" إلى العاصمة الفلسطينية المحتلة القدس.
وقال مسؤولٌ حكومي برازيلي إن قرار نقل السفارة لم يُتَّخذ بعد، الأمر الذي يُقلل احتمال تنفيذ الرئيس بولسونارو وعده بنقلها خلال زيارته المرتقبة لـ"إسرائيل".
وبحسب التصريحات التي نقلتها وكالة (رويترز) عن المسؤول الذي وصفته بالمُطّلع، فإنّ الإعلان الرسمي عن نقل السفارة ربّما لن يتم خلال الزيارة القريبة، إلّا أنّه "يجب الإدلاء بتصريح ما عن السفارة خلال الزيارة"، التي ستستمر من 31 مارس إلى 2 أبريل.
يأتي هذا في ظلّ تردّد أنباء معارضة كبار قادة الجيش البرازيلي لخطوة نقل سفارة بلادهم إلى القدس المحتلة، وهو ما يُقيّد الرئيس بولسونارو.
وتُعلّق حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو آمالًا كبيرة على التعهّد الذي سبق وأعلنه بولسونارو، قبل وبعد انتخابه رئيسًا للبلاد، بقراره نقل سفارة البرازيل من "تل أبيب" إلى القدس، إذ يُعوّل نتنياهو على تنفيذ هذا الوعد من أجل تعزيز موقفه قبل أسبوع من الانتخابات "الإسرائيلية".
وكان نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو، قال في تصريحات سابقة، إنّ "خطّة بولسونارو لنقل السفارة فكرة سيئة، لأنها ستضر بصادرات البرازيل للدول العربية ومنها مبيعات الحلال التي تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار". وعليه أوصى فريق بولسونارو الاقتصادي، وجماعات الضغط الزراعية في البلاد بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، التي من شأنها كذلك أن تجهض موقف البرازيل التقليدي الداعم لحل الدولتين.