Menu

القدس.. حفريات تلحق أضرارًا بمبنى إسلامي من القرن السابع

القدس المحتلة – بوابة الهدف

بدأت جمعية "إلعاد" الاستيطانية وسلطة الآثار الصهيونية، مؤخراً، بأعمال لفتح ثغرة تحت أسوار مدينة القدس العتيقة، وذلك بهدف تمكين السائحين من الدخول من "مدينة داوود" المزعومة في سلوان إلى منطقة "الحديقة الأثرية" قرب حائط البراق.

ويلزم فتح هذا المدخل تفكيك جزء من مبنى يعود تاريخه إلى العصر الأموي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس.

وأوضح التقرير أن ما يطلق عليه "الحديقة الوطنية عير دافيد" في بلدة سلوان، جنوبي البلدة العتيقة، والتي تديرها جمعية "إلعاد" الاستيطانية، حفرت عدة أنفاق تحت الأرض يفترض أن ترتبط بمشروع سياحي كبير باسم "طريق الحجاج"، بينها النفق الذي يطلق عليه "الشارع المدرج"، ويبدأ من عين أم الدرج في سلوان وينتهي قرب باب المغاربة إلى المكان الذي يجري التخطيط لبناء "مركز للزوار" فيه.

وعند نهاية النفق يفترض أن يتشعب منه نفقان آخران، الأول عبارة عن قناة تصريف يعود تاريخها إلى عدة قرون قبل الميلاد وتصل إلى حائط البراق، وتتيح المجال لدخول البلدة العتيقة عبرها، بيد أنها، بحسب التقرير، ضيقة وتتسع فقط لمجموعات صغيرة، وأما النفق الثاني والذي تم حفره في مسار شارع يعود إلى العهد البيزنطي فهو يتسع لمجموعات أكبر ويصل إلى ما يسمى "الحديقة الأثرية" قرب حائط البراق.

وبحسب التقرير، فإن جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار الصهيونية قاموا بحفر الشارع البيزنطي، ووصلوا إلى مبنى يقع تحت سور البلدة العتيقة، وهو مبنى يعود تاريخه إلى القرن السابع بعد الميلاد، بهدف تمكين السائحين من الدخول فإن ذلك يقتضي فتح ثغرة كبيرة في المبنى، والذي هي جزء من حي يضم عدة قصور أموية.

يشار إلى أنه قبل عدة أسابيع انهار جدار في أحد مواقع الحفر الكبيرة التي تجريها جمعية "إلعاد" في سلوان بسبب الأمطار الغزيرة، وهو موقع قريب من المدخل الذي يدخل عبره عمال الحفر في نفق "الشارع المدرج".