دعا تجمع المهنيين السودان يين إلى العصيان المدني والإضراب العام في جميع أنحاء السودان، بعد أن حاول الجيش فض اعتصام القيادة العامة في العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر إعلامية إن دعوات العصيان المدني والإضراب العام، جاءت بعد فشل الاجتماعات مع الجيش السوداني في تحقيق أي تقدم بشأن تشكيل مجلس انتقالي مدني عسكري مشترك.
وقال التجمع في بيانٍ له: "نرجو من الثوار داخل ساحة الاعتصام ترتيب الصفوف وإقامة المتاريس وحمايتها. كما نناشد كل الثوار في أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة بالخروج للشوارع وتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة لقوات شعبنا المسلحة".
ونقلت وكالة رويترز أن مجموعات من قوات نظامية ترتدى الزي المدني، حاولت فض المتاريس التي تغلق الطرق المؤدية لمقر الاعتصام من الناحية الشرقية قبل أن تنسحب.
من جانبه، حذر المجلس العسكري من إغلاق الطرق والمسالك والمسارات والمرافق الحيوية واتباع أسلوب الضغط بدلا من الإجراءات القانونية، كما حذر من منع القطارات التي تحمل المؤن واحتياجات المواطنين في الولايات من الحركة عبر مساراتها المعروفة.
وأضاف في بيانٍ له، أنه لن يتهاون في حسم هذه المظاهر والانفلاتات الأمنية والتصرفات التي تتنافى مع روح المسؤولية الوطنية وشعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة، مؤكدا أن كل من يرتكب أو يشارك في مثل هذه الأفعال والسلوكيات سيقع تحت طائلة القانون.
ويُعد تجمع المهنيين السودانيين قائد الاحتجاجات التي انطلقت منذ شهر ديسمبر 2018، وأطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في 11 نيسان/أبريل، والتجمع جزء من تحالف معارض، هو قوى الحرية والتغيير، والذي يتفاوض مع الجيش على المرحلة الانتقالية.
وشكّل الجيش السوداني مجلساً عسكريّاً لإدارة المرحلة الانتقالية، وهو ما رفضته قُوى الثورة التي تُصر على تسليم السلطة للمدنيين وتُطالب العسكر بالتفرّغ لحماية الحدود والابتعاد عن الشأن السياسي.