توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية التقدير والفخر بالشهداء والجرحى، ولكل جماهير شعبنا في القطاع الصامد، ومقاومته التي تصنع اليوم في معركتها المتواصلة ضد العدوان الصهيوني صفحات مجيدة من تاريخ شعبنا، وتؤكد التزامها المبدئي في حماية أبناء شعبنا من جرائم الاحتلال المتصاعدة.
وأكدت الجبهة في بيانٍ لها أن "غرفة العمليات المشتركة حققت عن جدارة معادلة الردع ضد العدوان الصهيوني وتأكيدها أن العدو وكيانه لن ينعم بالأمن والراحة طالما استمر العدوان والاحتلال على شعبنا، حيث نفذت في الساعات الأخيرة ضربات محكمة ودقيقة في العمق الصهيوني ووصل مدى صواريخها إلى أهداف حساسة في الكيان".
وأشارت إلى أن العدو الصهيوني توهم بأنه قادر على استنفاذ واحتواء قدرات وطاقات شعبنا في القطاع ومقاومته، حيث تفاجأ بصلابة الحاضنة الشعبية وبحجم الاستعداد والمخزون النضالي العالي لها، ودقة ضربات المقاومة وتكتيكاتها العالية في إدارة المعركة وتوسيع دائرة نيرانها.
واعتبرت "ألشعبية" أن ما يُعد له العدو الصهيوني من احتفالات خلال الأسبوع القادم في مسابقة Eurovision لن ينعم بها الصهاينة والموسم السياحي، طالما يعيش شعبنا الألم والحصار تحت العدوان في ظل تواطؤ وصمت النظام العربي الرسمي. كما دعت "كل الدول المشاركة في هذه المسابقة التي تجري على أرض محتلة إلى الامتناع عن ذلك".
وأضافت الجبهة أن "استهداف العدو الصهيوني الغادر للمدنيين والأطفال والمباني السكنية المدنية الآمنة هي جريمة حرب تُعبّر عن حالة إفلاس وارتباك سياسي ومأزق لقادة الاحتلال الذين فشلوا في وقف ضربات المقاومة الموجعة".
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى الالتحام في ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح ضد الاحتلال وألا يقتصر دورها على الوقفات التضامنية مع غزة على أهميتها.
كما دعت الجبهة الشعبية القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات واضحة وجدية في مواجهة العدوان، مبينةً أن "مهمة القيادة لا تقتصر على خطابات الإدانة أو الشجب والاستنكار للعدوان بل التحرك على كل المستويات الدولية وفي الأمم المتحدة لإدانة الاحتلال والضغط من أجل وقف العدوان".
هذا ودعت أيضًا الجبهة إلى "اتخاذ إجراءات سريعة لدعم صمود شعبنا في القطاع، والذهاب إلى وحدة وطنية جادة، والقيام بنقلة سياسية جديدة تقطع مع أوسلو وتحسم خيارها بوقف المراهنة على خيار التسوية العقيم".
كما دعت لإعادة الاعتبار لحركة الجماهير العربية وتفاعلها مع القضية الفلسطينية والمقاومة والتي يجب أن تمتد إلى الشوارع والميادين العربية، ومواجهة كل أشكال التطبيع وتفعيل وتعزيز مقاطعة الاحتلال.
وطالبت الجبهة كل القوى الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني والتي تناضل من أجل الحرية والتقدم والديمقراطية إلى المساهمة الفاعلة في نقل الرواية الفلسطينية والمظلومية التي يتعرض لها شعبنا ومشروعية مقاومتنا وفقاً للمواثيق الدولية، وحقيقة ما يجري على الأرض من عدوان صهيوني غاشم إلى العالم أجمع.