Menu

وفد أميركي سيُشارك في حفل إقامة "مستوطنة ترامب" بالجولان المُحتل

الجولان السوري المحتل

بوابة الهدف _ وكالات

ذكرت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء، أن المجلس اللوائي الاستيطاني في هضبة الجولان المُحتلة نشر بيانُا أكد فيه أن "أوساطًا في الإدارة الأميركية ستصل إلى إسرائيل الشهر المُقبل، للمُشاركة في احتفالات الإعلان الرسمي عن إقامة مستوطنة جديدة في هضبة الجولان تحمل اسم الرئيس الأميركي، وذلك كتكريمٍ له في أعقاب اعترافة بالهضبة كجزء من إسرائيل".

وسيُشارك نتنياهو في الإعلان الرسمي، رئيس المجلس الإقليمي "غولان"، حاييم روكيح، ومن المُتوقّع أن تكون ذات طابع "جماهيري مُختلط"، يستوطنها علمانيّون ومتديّنون، وتتسع لـ (120) عائلة من المستوطنين في المرحلة الأولى.

وتُقام المستوطنة قرب مستوطنة "كيلاع ألون" المُقامة على أنقاض قريبة القلع السورية المُهجّرة، شمالي الجولان المُحتل، بموجب مُخطط سابق لإقامة مستوطنة "بروخيم" من العام 1992، والذي لم يخرج إلى حيّز التنفيذ.

وحسب أحد أوّل المستوطنين في الجولان، أوري هاينتر، فإنّه منذ احتلال الجولان السوري عام 1967، أقيمت فيه (33) مستوطنة، بينها (29) مستوطنة بين السنوات (1967 – 1977) في عهد "المعراخ"، حزب العمل سابقًا"، بينما أقيمت (4) مستوطنات خلال (42) عامًا من حكم اليمين، كان آخرها مستوطنة "نمرود" عام 1999، ويُتوقّع أن تكون المستوطنة الجديدة هي الخامسة.

وكان نتنياهو قد تحدّث عن فكرة إقامة مستوطنة جديدة في الجولان المُحتل الشهر الماضي، مُشيرًا إلى أنه سيعرض المُقترح على حكومته للمُصادقة عليه، علمًا بأنّ المجلس الإقليمي "غولان"، قد أطلع المستوطنين على تنظيم "مناسبة كبيرة" في ظل القرار الأمريكي بشأن الجولان، والاحتفال بما أسماه "تحرير الجولان"، كما طلب تجنيد مستوطنين لتشكيل طاقم للعلاقات الخارجيّة بهدف الدفع بالفرص الجديدة التي فتحت في المنطقة.

ويتوقّع المستوطنون في الجولان أن يتزايد اهتمام المستثمرين الأجانب بالاستثمار في المنطقة، خاصة في مجال الزراعة والسياحة والبناء، حيث أنّ القرار الأمريكي يُتيح للجولان أن تدخل للمرة الأولى مجال "العمل الخيري"، ودفع المستثمرين والمتبرعين الأمريكيين للاستثمار في هذه المنطقة.

وكُشف مطلع الشهر الماضي أن وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال قد أعدّت خطة لتكثيف الاستيطان في الجولان السوري المحتل، وتشجيع المستوطنين للسكن هناك، حيث تقضي الخطة بناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية لاستيعاب (250) ألف مستوطن بحلول 2048.

يُذكر أن ردود فعل عربية ودولية أدانت قرار ترامب بالاعتراف بسيادة الكيان على الجولان، خاصة أنه يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت مرارًا أن الجولان أرض محتلة تابعة لسوريا.