حذّر برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة مجلس الأمن، الاثنين 17 حزيران/يونيو، من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيّاً خلال هذا الأسبوع.
وحسب مدير البرنامج العالمي ديفيد بيزلي، إنّ تعليق المساعدات يأتي "بسبب تحويلها لأغراض غير المُخصصة لها وغياب استقلاليّة العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين"، حسب زعمه.
ودعا بيزلي الحوثيين إلى تنفيذ اتفاقيات للسماح لبرنامج الغذاء العالمي بالعمل بشكلٍ مُستقل، قائلاً "إذا لم نتلقَ هذه التأكيدات، فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجياً، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع، وإذا بدأنا التعليق فسنواصل برنامجنا لتغذية الأطفال الذين يُعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات الجُدد."
وكان البرنامج قد أعلن الأحد أنّه "لا توجد منطقة في اليمن حتى الآن أعلنت رسمياً أنها تشهد مجاعة"، وذلك في تصريحات المتحدثة باسم البرنامج، ريم ندا، التي لفتت إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي غير مسؤول عن أي أرقام وأوضاع إنسانية تُعلن عن اليمن من قِبل جهات أو تقارير أخرى، وأنه لديه قاعدة شاملة بالأوضاع الإنسانية في اليمن ومن يحتاج للغذاء.
واستدركت قائلةً "لكن هناك الملايين في اليمن يحتاجون للمساعدات الغذائية، وفق الأرقام الرسمية التي أعلنت مُسبقاً."
وتسبّب العدوان الذي تشنّه السعودية وتحالفها ضد اليمن، إلى سقوط نحو (250) ألف ضحية وتشريد (3) ملايين من منازلهم، والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حسب توصيف الأمم المتحدة.