قال وزير الخارجيّة المصري، سامح شكري، الاثنين 24 حزيران/يونيو، إنّ بلاده ستُشارك في مؤتمر البحرين الذي تنطلق أعماله بعد ساعات، لبحث تنمية الاقتصاد الفلسطيني، من أجل تقييم خطة "السلام من أجل الازدهار" المُقترحة، والتي تُقدّر بخمسين مليار دولار أمريكي.
جاءت تصريحات شكري خلال مقابلة تلفزيونيّة مع قناة "RT" الروسيّة، وقال فيها "من الأهميّة أن تُشارك مصر لتستمع إلى هذا الطرح لتُقيّمه، ولكن ليس من حيث الإقرار بذلك"، مُضيفاً "لنا الحق في تقييمه والاطلاع عليه وبلورة رؤية إزاءه، لكن القرار النهائي حوله يرجع إلى صاحب الشأن وصاحب المصلحة، وهي السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها المُمثل الشرعي للشعب الفلسطيني."
وقال شكري أيضاً "ليس هناك تنازل عن حبّة وذرّة رمل من أراضي سيناء التي استشهد من أجلها العديد من المواطنين المصريين الشرفاء دفاعاً عنها وسعياً لاسترجاعها، فليس هناك أي شيء يستطيع أن ينتقص من السيادة المصرية على أرض سيناء."
وأشار وزير الخارجيّة المصري إلى أنّ مؤتمر البحرين يأتي في إطار طرح من الولايات المتحدة للجهود المبذولة للتوصّل لحل نهائي للصراع الفلسطيني "الإسرائيلي"، "ونتوقّع أن يصدر بعده المُكوّن السياسي."
وأضاف "الحل لا بد أن يرتكز على مُكوّن سياسي مُتصل بمُقررات الشرعيّة الدولية والمبادرة العربية لحل الدولتين، ولكن الجانب الأمريكي فضّل أن يطرح المُكوّن الاقتصادي أولاً، وللسلطة الفلسطينية الحق في تقييم هذا الشق ومدى تحقيقه للمصلحة الفلسطينية ومدى قبوله أو رفضه، فهذا قرار للسلطة الفلسطينية وليس لطرفٍ آخر الحق في تناوله."
وتأتي تصريحات شكري خلال زيارته إلى العاصمة الروسيّة موسكو حيث التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك لبحث العلاقات الثنائيّة بين البلدين، والقضايا الدوليّة الساخنة.