ارتفع عدد المصابين جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المتظاهرين في العيسويّة ب القدس المحتلة، أمس الجمعة، إلى 80 إصابة، وسط محاولات من الاحتلال لعرقلة عمل الطواقم الطبيّة، حسبما أفادت مصادر محلية.
وقالت المصادر، فإن شابًا أصيب بالرصاص الحيّ، بينما أصيب الآخرون بالرّصاص المطّاطّي، في حين تتواصل الاشتباكات في العيسويّة منذ مساء الخميس، إثر استشهاد الأسير المحرر الشاب محمد عبيد (20 عامًا) بنيران قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال العيسوية، وانتشرت في شوارعها، وبدأت تطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية وقنابل الغاز لتفريق الشبان الغاضبين، الذين ردوا بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة.
ووقعت مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة في البلدة التي شهدت إضرابًا شاملاً، غضبًا على استشهاد الأسير المُحرّر، وأغلقت المحال التجارية أبوابها.
ورفضت محكمة الاحتلال "الإسرائيلية"، أمس الجمعة، تسليم جثمان الشهيد محمد عبيد (21 عامًا) من سكان بلدة العيساوية شمال القدس المحتلة، والذي استشهد مساء الخميس قبل أن يختطف جثمانه جنود الاحتلال.
وبحسب موقع صحيفة "هآرتس"، فإن جثمان الشهيد عبيد متواجد حاليًا في معهد الطب الشرعي أبو كبير، حيث أمرت المحكمة الصهيونية الشرطة بتحديد موعد تسليم الجثمان في غضون يومين.
وكانت عائلة الشهيد قدمت عبر محاميها التماسًا أمام محكمة الصلح التابعة للاحتلال في القدس، يسمح بتسليم جثمان نجلها لدفنه.
واستشهد عبيد وهو من مواليد العام 1998 اثر إصابته برصاصة غادرة في قلبه جراء هجوم جيش الاحتلال على البلدة وخلال المواجهات التي أصيب أثناءها أربعة مواطنين آخرين من بينها إصابتان خطيرتان.
ومنعت قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف للبلدة ما أدى إلى تأخير إسعاف الشهيد عبيد والجرحى وتفاقم خطورة إصابته ما أدى لاستشهاده لاحقًا.