قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تحتجز جثامين (11) شهيدا فلسطينياً من قطاع غزة، من بينهم 3 أطفال، وذلك منذ تاريخ 30/3/2018.
واستنكر المركز سياسة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء اللاإنسانية، مؤكدًا على أن "سياسة احتجاز الجثامين تنتهك الحقوق الأساسيّة للمتوفّي وعائلته، وتتسبب بمعاناة إضافية لذويه في شكل من أشكال العقاب الجماعي التي يحظره القانون الدولي".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن باقي الجثامين المحتجزة، وتمكين ذويهم من إلقاء النظرة الأخيرة عليهم ودفنهم بطريقة لائقة.
وسلمت سلطات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء جثمان الطفل اسحاق عبد المعطي سويلم اشتيوي (16 عاماً)، من محافظة رفح، لذويه عبر حاجز بيت حانون (إيرز) في شمال قطاع غزة، بحضور محامي المركز، بعد أن أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها إعادة الجثمان.
وتعرض الطفل اشتيوي كان قد تعرض لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين بالقرب من السياج الفاصل شرقي محافظة رفح أثناء اقترابه منه هو وطفلين آخرين في 3 أبريل الماضي ما أسفر عن إصابة اشتيوي بعيار ناري في الكتف الأيسر وخرج من الناحية اليمنى، والطفل (م.ش) (16 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، بينما لم يصب الثالث، وقام جنود الاحتلال بعدها باعتقال الأطفال الثلاثة، لتفرج عن الأخيرين صباح اليوم التالي الخميس الموافق 3 أبريل حين أبلغت سلطات الاحتلال الجانب الفلسطيني بوفاة اشتيوي متأثراً بجراحه.
وكان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر (الكابينيت)، كان قد أصدر في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2017، قراراً يقضي بمنع تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين واحتجازها، بالرغم من إقرار المحكمة العليا بتاريخ 15 ديسمبر 2017، بعدم قانونية هذا الإجراء.