صدرت، اليوم الأربعاء، ورقة تحليل سياسات بعنوان "التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا وسبل مواجهة أضراره بالقضية الفلسطينية"، عن المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات).
وتهدُف الورقة التي أعدها 4 باحثون هم: المقداد جميل مقداد، هالة جفال، عبد الله عواد، وفاطمة القاضي، إلى تقديم سياسات تساهم في مواجهة إضعاف آثار التمدد الإسرائيلي في أفريقيا، واستعادة العلاقات الفلسطينية الأفريقية، مع تعزيز الدور الأفريقي لصالح الشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال.
وبيّنت الورقة أن الأعوام الأخيرة، حدثت فيها فجوة في المواقف الأفريقية المؤيدة للقضية الفلسطينية، أبرزها تدشين إسرائيل علاقات ديبلوماسية مع دول القارة، والزيارات المتبادلة بين زعماء دول القارة ونتنياهو، وتشكيل لوبي موالٍ للقارة السمراء في الكنيست العام 2016، عدا عن الإعلان عن قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بمشاركة نتنياهو، قبل أن تُلغى بضغط من المغرب وبعض دول القارة، وامتلاك إسرائيل عشر سفارات في دول القارة.
وتحدثت الورقة على حصر المشكلة في عدة محاور، منها "محور سياسي، يتمثل في تراجع الديبلوماسية العربية والفلسطينية في أفريقيا، وتراجع التأييد الأفريقي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ومحور اقتصادي، يتمثل في ضعف العلاقات الاقتصادية العربية الأفريقية، وارتفاع حجم التبادل التجاري الإسرائيلي مع أفريقيا وتقديم الدعم المادي والتنموي، ومحور أمني يتمثل في تضييق الخناق على الدول العربية من خلال تصدير السلاح من إسرائيل إلى الدول الأفريقية، إلى جانب محور ثقافي يتمثل في تراجع التركيز على التاريخ العربي الأفريقي المشترك".
وقدّمت الورقة أربعة بدائل مقترحة كسياسات، أولها العمل من خلال منظومات العمل الإقليمية والدولية واستغلال ترؤس فلسطين لمجموعة 77+ الصين، والتأثير من خلال القوى الإقليمية في المنطقة والحليفة في القارة مثل (جنوب أفريقيا، والمغرب العربي، والجزائر) أو/و (تركيا وإيران)، والعمل مع الأحزاب السياسية ومنظومات مؤسسات المجتمع المدني الأفريقي.