Menu

حميدتي يتوجّه إلى مصر

حميدتي يتوجّه إلى مصر

وكالات - بوابة الهدف

يتوجّه محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس المجلس العسكري في السودان ، مساء الأحد 28 تموز/يوليو، إلى العاصمة المصريّة القاهرة، في زيارة رسميّة تستغرق يومين سيجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى لحميدتي لمصر، ولثالث مسؤول سوداني رفيع المستوى خلال شهرين، فقد سبق أن زار رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان القاهرة، في أيّار/مايو الماضي والتقى السيسي.

كما قام رئيس أركان الجيش السوداني -الموقوف حاليا بتهمة تدبير محاولة انقلاب بالبلاد- هاشم عبد المطلب أحمد بابكر بزيارة للقاهرة والتقى خلالها السيسي في 17 يوليو/تموز الجاري.

وتأتي زيارة حميدتي للقاهرة -بحسب مصدر عسكري سوداني رفض ذكر اسمه- بعيد ساعات من عودته من جوبا، في زيارة استمرت ليومين، التقى خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت وممثلين عن الحركة الشعبية/ شمال.

 

لقاء جوبا

وشهدت جوبا لقاءات بين ممثلين عن المجلس العسكري الحاكم في السودان وقادة الاحتجاجات من جهة وبين ممثّلي الحركات المسلحة الناشطة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأجروا معهم مناقشات "أولية".

وقال حميدتي لدى وصوله إلى مطار عاصمة جنوب السودان، إن الوفد وبوساطة رئيس جنوب السودان سلفا كير، سيبحث "مع مجموعات معارضة ليرى كيف يمكن تنفيذ اتفاق السلام الأخير الذي تم توقيعه في الخرطوم."

وأضاف "نأمل أن تعود (مجموعات التمرّد) إلى الخرطوم بعد اجتماعنا، من أجل استعادة السلام."

من جهته، أشار المتحدّث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي، إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على إطلاق سراح أسرى الحرب والسجناء السياسيين "من قبل جميع الأطراف".

وفي 17 يوليو/تموز الجاري توصل قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري إلى اتفاق في الخرطوم لتقاسم السلطة، بوصفه خطوة أولى نحو تشكيل حكومة مدنية تتصدر مطالب المحتجين.

غير أن حركات متمردة منتمية إلى الحركة الاحتجاجية عبرت عن تحفظات بشأن الاتفاق، إذ رأت أن المسائل الأساسية مثل وجوب التوصل إلى السلام في مناطق النزاع (دارفور، جنوب كردفان والنيل الأزرق) وتقديم المساعدة للمجتمعات المحلية "لم تُعالج."

لكنّ قادة الحركة الاحتجاجية توصلوا إلى اتفاق مع المجموعات المتمردة في أديس أبابا الأربعاء، بهدف العمل معا من أجل تحقيق "سلام شامل."

 

الإعلان الدستوري

وفي سياق متصل، أعلنت قوى الحرية والتغيير بالسودان الانخراط في اجتماع حاسم اليوم لمناقشة الإعلان الدستوري، ويأتي ذلك تمهيدا لتحديد موعد لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري، بواسطة الوسيط الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، ساطع الحاج "إن الاجتماع سيناقش بالتفصيل الإعلان الدستوري، تمهيدا لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري."

وأضاف "أجرينا اتصالات مع الوسيط الأفريقي، لمناقشته حول استئناف التفاوض مع المجلس العسكري، وتابع "لا صحة للمعلومات التي بثتها بعض وسائل الإعلام حول تأجيل التفاوض، لأن الوسيط الأفريقي، لم يحدد موعدا لاستئناف التفاوض."

وأوضح أن الوسيط الإثيوبي محمود درير، وصل السبت إلى العاصمة الخرطوم، لمتابعة المناقشات حول الإعلان الدستوري.