تفاقمت مؤخرًا الأوضاع الصحيّة للأسير بسام السايح (46 عامًا) من نابلس، والمصاب بمرض السرطان، بعد إصابته بتضخم في الكبد وضعف متزايد في عضلة القلب، كما بدأ يعاني من تجمّع للمياه في جسده وتحديدًا على رئتيه.
وبحسب بيان لنادي الأسير اليوم الأربعاء، فإن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت الأسير السايح عدة مرات من معتقل "جلبوع" إلى المستشفيات المدنية، علمًا أن عضلة قلبه تعمل بقدرة لا تزيد عن 25٪.
واعتقل الاحتلال الأسير السايح عام 2015، وهو مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، ونتيجة لظروف الاعتقال والتحقيق القاسية تفاقم وضعه الصحيّ.
واعتقل الأسير السايح لدى الاحتلال في الثامن من أكتوبر 2015، خلال توجهه لحضور جلسة محاكمة لزوجته "الأسيرة حينها" منى أبو بكر، في محكمة "سالم العسكرية" قرب مدينة جنين.
ولم تشفع له الأمراض الكثيرة التي يُعاني منها، ونُقل للتحقيق في مركز "بتاح تكفا" التابع لمخابرات الاحتلال في الداخل الفلسطيني المحتل، في ظروف قاسية، وسط سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق مئات الأسرى، والتي راح ضحيتها العشرات منهم شهداء، وآخرين خرجوا بأمراض مزمنة يستحيل علاجها.
والأسير السايح الموقوف حتى اللحظة، ويقبع في سجن جلبوع، واحد من 700 أسير يعانون أوضاعًا صحية صعبة، منهم ما يقارب 160 أسيرًا يحتاجون متابعة طبيّة حثيثة، وقد أغلق الاحتلال غالبيّة ملفاتهم الطبية بذريعة عدم توفّر العلاج.