أطلق زعيما أكبر تحالفيْن صهيونييْن متنافسيْن في الانتخابات "الإسرائيلية"، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وخصمه بيني غانتس، تصريحاتٍ عدوانيّة جديدة، تؤكد على استمرار الاستيطان في أراضي الضفة الغربية والأغوار.
جاء ذلك خلال حملتيْن انتخابيتيْن للمتنافسين "الإسرائيليين"، وذلك في منطقتين منفصلتين من مستوطنات الضفة، حيث تواجد نتنياهو في مستوطنة "أفرات" في "غوش عتصيون"، بينما تواجد غانتس في مستوطنات الأغوار المحتلة.
وافتتح نتنياهو متنزهًا في مستوطنة "أفرات" في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، المقامة على أراضي محتلة جنوب بيت لحم.
واعتبر نتنياهو "أننا نرى الماضي ونحب المستقبل"، مشددًا أنه "لن يتم اقتلاع أي مستوطنة وأي مستوطن. لقد انتهى هذا الأمر. وما تفعلونه هنا سيبقى إلى الأبد. وهذه البوابة الجنوبية للقدس".
كما قال غانتس خلال جولة في غور الأردن إنه "لا يوجد وضع يمكننا فيه أن نسمح لأنفسنا بألا تكون الأغوار تحت سيطرتنا الكاملة. ومن خلال تقدير كبير للمستوطنين، علينا أن نطور خططا اقتصادية من أجل تطوير الزراعة والبنية التحتية. وكاحول لافان يرى بغور الأردن جزءا من دولة إسرائيل في أي اتفاق، وهذا السور الواقي الشرقي لدولة إسرائيل".
في رده على سؤال حول الفلسطينيين، قال غانتس إنه "لن نحرك الفلسطينيين من الأغوار"، وزعم أنه "سنمنحهم كافة احتياجاتهم، لكننا سنحارب سرقة الماء ومخالفي القانون".
ولا يخفى على أحدٍ أن الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل انتهاكاته اليوميّة في الأغوار، وهو ذاته الذي يسرق الماء والموارد من مناطقها، رغم أنها تعتبر حقًا للفلسطينيين.
في سياق متصل، قال المرشح الثالث في "كاحول لافان"، وزير الحرب الأسبق موشيه يعالون، إن "رابين تحدث في خطابه الأخير حول الموضوع الفلسطيني عن سيطرة (إسرائيلية) كاملة في الأغوار. وكل من يفهم في الأمن يدرك أن هذا ما يجب أن يكون".
وتابع يعلون قائلًا: "يعيش هنا سكان (يقصد المستوطنين) الذين ينتظرون التطوير، ونحن نعرف أنه توجد هنا أزمة مياه وكهرباء. وقد أهملت دولة إسرائيل الأغوار، ونحن في كاحول لافان نعتزم الاعتناء بذلك. ونحن نتحدث عن خطط حكومية لتحويل الأغوار إلى جنة مزدهرة".
وفي تصرحات جديدة تعبر عن دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب موقف حكومة نتنياهو، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفد فريدمان الثلاثاء في مقابلة مع محطة "سي أن أن" إن بلاده تؤيد الحكم الذاتي للفلسطينيين، لكنه أوضح أن واشنطن غير مستعدة حاليا لدعم قيام دولة فلسطينية كاملة.
وفيما قال رئيس الوزراء الصهيوني إن الاستيطان مستمر إلى الأبد صدق المجلس الوزاري المصغر على بناء ستة آلاف وحدة استيطانية في مناطق بالضفة الغربية خاضعة لسيطرة الاحتلال مباشرة.
