قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، مساء اليوم الأربعاء، أننا "اليوم أمام مُعادلة عنوانها أن حكومة نتنياهو تريد أن تظهر القوة في التعامل مع شعبنا الفلسطيني، وفي نفس الوقت لا تريد التصعيد الذي قد ينعكس سلبًا على نتنياهو في الانتخابات".
وأوضح الغول في تصريحاتٍ له لقناة "الميادين"، أن "طبيعة العدوان الذي يُمارسه الكيان الصهيوني هذه الأيام على قطاع غزة هو استهداف مناطق خالية أو مواقع عسكرية خالية، وذلك خشيةً من التصعيد".
لكنه شدّد في ذات الوقت على أن "نتنياهو حتى اللحظة الأخيرة إذا شعر أن الاغتيالات والعدوان يمكن أن يزيد رصيده في الانتخابات القادمة سيذهب إلى هذا الخيار"، مُشيرًا إلى أن "نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة من منافسيه حتى من معسكر اليمين الذي ينتقد كثيرًا عجزه في الرد على قطاع غزة".
وأكَّد الغول على أننا "أمام لحظة دقيقة فيها حسابات كثيرة خاصة عند نتنياهو وحكومته، وهذا لا يعني الركون إلى استمرار هذه المعادلة، وبعد الانتخابات قد نكون أمام عدوان أوسع على قطاع غزة".
وبيّن أن "العدو يدرك أن هذه السياسة لن تنجح مع الفلسطينيين"، فيما دعا "للجهوزية الكاملة لمواجهة هذا الاحتلال سواء في عدوانه أو في إطار مقاومتنا له، لأن المقاومة لا يجب أن تكون في إطار الدفاع عن الذات، بل علينا صوغ استراتيجية مقاومة شاملة للاحتلال الصهيوني بالمعنى المسلح والاقتصادي والسياسي وتشمل كافة الأراضي الفلسطينية".