تتواصل اليوم الثلاثاء، في مناطق مختلفة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الفعاليات المُساندة للأسيرة سامر عربيد، حيث دعت الحراكات الشبابية في القدس للمُشاركة الشعبية الواسعة في وقفة غضب وإسناد للأسير عربيد (44 عامًا)، الذي يرقد في مستشفى "هداسا" عين كارم، في وضع صحي خطير، إثر ما تعرض له من تعذيب عسكري في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت الحراكاتفي بيانٍ لها، إن "الحراك سيكون، اليوم الثلاثاء، الساعة الرابعة عصراً، أمام مستشفى هداسا عين كارم".
وتعرض الأسير عربيد تعرض لتعذيب قاس منذ لحظة اعتقاله، إذ يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن الخلية المنفذة لعملية عين بوبين.
ومارس جهاز الأمن العام "الشاباك" التعذيب وسيلةً لانتزاع الاعترافات منه بتصريح قضائي من محاكم الاحتلال، حيث حذرت الفعاليات الفلسطينية من استشهاد الأسير عربيد في سجون الاحتلال.
ونقل الأسير سامر إلى المستشفى بوضع صحي حرج بعد تعرضه لتعذيبٍ شديد من محققي الشاباك، إذ تنسب له تهم قيادة خلية "العبوة" في رام الله.
بدوره، قال محامي الأسير سامر، محمود حسّان عن مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، أنه قام بزيارة سامر أمس الاثنين، مُوضحًا أن "حالته الصحيّة لا زالت حرجة جدًا".
وقال حسّان خلال اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أن الأطباء في المستشفى "يقومون بتخدير الأسير سامر حتى لا يستيقظ في هذا الوضع الحرج، كما يضعونه على أجهزة التنفس الصناعي".
وبحسب المحامي حسّان فإن الأطباء في مستشفى "هداسا" الصهيوني يُؤكّدون أن سامر ما زال "في مرحلة الخطر ولا يوجد أي تحسّن على صحته حتى اللحظة"، مُشيرًا إلى أنه "سيقوم بزيارته بشكلٍ يومي في المستشفى للإطلاع على حالته الصحيّة أولاً بأول".
كما بيّن المحامي حسّان خلال الاتصال الهاتفي "تقدّمنا بشكوى إلى وزارة القضاء الإسرائيلية نُؤكّد من خلالها أن الأسير سامر العربيد قد اعتقل وهو بكامل صحته الجسمية وكان يمشي بشكلٍ طبيعي ولا يشكو من أيّة أمراض، وتعرّض لتحقيقٍ عنيفٍ وشديد حتى فقد الوعي، وتم نقله للمستشفى وهو بحالة غيبوبة كاملة"، مُوضحًا أن الوزارة ردّت "سنقوم بفحص أولي لمعرفة ماذا حصل مع سامر العربيد، وظروف نقله إلى المستشفى".