Menu

التطبيع خيانة

#التطبيع_الرياضي: حملة إلكترونية فلسطينية رافضة للتطبيع

غزة _ بوابة الهدف

شارك مئات المعلقين والمغردين من النشطاء الفلسطينيين، مساء اليوم الأربعاء، في الحملة التي أُطلقت رفضًا للتطبيع الرياضي مع الاحتلال، تزامنًا مع وصول المنتخب السعودي للعب مع نظيره الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.

وانطلقت الحملة تحت وسم "#التطبيع_الرياضي"، في حين أكَّد النشطاء المشاركين فيها أن هذا التطبيع مرفوض بكل أشكاله ويأتي في سياق الهجمة الشرسة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

 

 

اقرأ ايضا: "فلسطين ليست ملعبًا للتطبيع": حملة لرفض التطبيع الرياضي

وشارك المئات من رواد مواقع التواصل في التغريد عبر الوسم الخاص بالحملة، كما تناقلوا العديد من العبارات التي تطالب المنتخب السعودي وغيره من المنتخبات العربية بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقال أحد النشطاء المشاركين "#التطبيع_الرياضي بوابة خبيثة للتقرب من الاحتلال والتطبيع العلني معه في الوقت الذي يمنع الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين من ممارسة حياتهم الطبيعية يهرول العرب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تقبع تحت السيادة الصهيونية بحجة دعم الفلسطيني هذه الكذبة ينسفها ختم الاحتلال على جوازاتهم".

اقرأ ايضا: الشعبية: نرفض التطبيع عبر بوابة الرياضة

 

 

وتابع "الاحتلال الذي يمنح التصاريح والأذونات لهذه الفرق وفقًا لشروطه هو ذاته الذي يمنع ملايين الفلسطينيين من زيارة بلادهم أو العودة إليها، وهو ذاته الذي يمنع الفرق الرياضية الفلسطينية من التنقل في فلسطين"، مُشيرًا "تتزايد هذه الزيارات في منحى تصاعدي يصاحب تزايد مطرد في الجهود المبذولة من القوى الحليفة لإسرائيل والدول العربية الموالية لها لتصفية القضية الفلسطينية".

فيما قال ناشطٌ آخر "إذا أراد المنتخب السعودي أن يخوض مباراته مع المنتخب الفلسطيني بدون أن يتلوث بالتطبيع، فملاعب غزة مفتوحة له لإقامة المباراة عليها. وهذا ينطبق على المنتخب الفلسطيني الذي يصر المسئولون الرياضيون للسلطة على أن يخوض هذا المنتخب مباراته في أراضٍ خاضعةٍ للاحتلال انسجامًا مع نهج هذه السلطة التطبيعي. لكن هذا الحل الواقعي لا يمكن أن يُبّرد غضبنا عما يرتكبه النظام السعودي في اليمن".

 

 

وكانت الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع، اعتبرت أن "مشاركة المنتخب السعودي في مباراة في الضفة الغربية اعترافًا مباشرًا بسيادة الكيان الصهيوني، على الرغم مّما يدعيه البعض بكونها تثبيتاً لـ "الملعب البيتي الفلسطيني"، محملةً كلا الاتحادين الفلسطيني والسعودي المسؤولية المباشرة عن هذا الخرق، ومعهما السلطات المسؤولة في كلا البلدين بأعلى مستوياتها السياسية".

وبيّنت الحملة في بيانٍ وصل "بوابة الهدف"، أن "هذه المشاركات الرياضية تساهم في التغطية والتعتيم على حقيقة "الوضع القائم" في فلسطين المحتلة، وتعمل على تصدير صورة مزيفة عن حال الرياضة في ظل الاحتلال، فضلاً عن كونها تنكّرًا لنضال الشعب الفلسطيني وآلاف الرياضيين الذين يتصدون يوميًا لانتهاكات واعتداءات الاحتلال. إن كانت تثبّت هذه المباريات شيئًا فهو ختم دولة الاحتلال وموافقتها على دخول هذه المنتخبات، بينما يُحرم اللاجئ الفلسطيني من العودة إلى أرضه، ويحرم اللاعب في غزة من ملاقاة زميله في الضفة المحتلة".

وأكدت أن المواقف الرياضية الرافضة للتطبيع تُعتبر شكلاً من أشكال الرفض العربي للكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري، وشكلاً مهمًّا من أشكال التضامن مع الرياضيين الفلسطينيين المعرّضين كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني للجرائم والممارسات الصهيونية.  

وقالت الحملة "لقد قتل الاحتلال الصهيوني أكثر من 700 رياضي فلسطيني منذ عام 1967، ويستمرّ اليوم في حرمان الرياضيين الفلسطينيين، لا سيما في غزة، من حقّهم في التنقّل على أرضهم وتنظيم المنافسات الرياضية فيها، ورهن حياتهم بأُذوناتِه وسلطته القهرية، بينما يستهدف الأندية الرياضية الفلسطينية في القدس".

وكان المنتخب السعودي عبّر في وقتٍ سابق عن رفضه اللعب على أرض فلسطين المحتلة، كون هذا يندرج تحت بند التطبيع، ويدعم الاحتلال، إلا أنّ هذا الموقف تغيّر مُؤخرًا، بالتزامن مع انكشاف العلاقات السعودية - "الإسرائيلية"، بصورة أوضح، عبر قنوات رسمية وغير رسمية.

يُشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية لم تتّخذ أيّ إجراء لمواجهة الخطوات السعودية التطبيعية، بل على العكس، صرّح رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب، قبل أيام، بأن فلسطين تستعد لـ "حدث تاريخي" على حدّ وصفه، باستقبال المنتخب السعودي في مدينة القدس المحتلة، منتصف أكتوبر الحالي، وهي مباراة تجري للمرة الأولى، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023. وكذلك فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وتصاعد الرفض الشعبي خلال الآونة الأخيرة ضدّ زيارة المنتخب السعودي للقدس المحتلة، وأدانت عدة جهات وفصائل هذه الخطوة، التي تُشرعن الاحتلال الصهيوني وتُجمّل صورته أمام العالم. من هذه الفصائل كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي دعت الجماهير الفلسطينية والعربية للتعبير عن رفضها لمحاولات استدخال التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر الأنشطة الرياضية.

وقالت الجبهة الشعبية، في بيانٍ لها مؤخرًا إن "هذه المباراة تأتي على أرض فلسطين المحتلة لتسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وأوضحت أن "قيام العدو الصهيوني بمنع رياضيي وفرق غزة من الذهاب إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية بينما يسمح لفريق عربي بالقدوم إلى الضفة، يُعبّر عن أهداف الكيان ورعاة التطبيع مع الصهاينة، كما يكشف إصرار السلطة على الاستمرار في اتخاذ سياسات غير بعيدة عن نهج التطبيع".