Menu

نظمه ملتقى الفكر التقدمي

لقاء حواري في غزة: رؤية الفصائل للمصالحة أمامها عقبات وبحاجة لمزيدٍ من الجهود

غزة _ متابعة بوابة الهدف

نظم ملتقى الفكر التقدمي في قطاع غزة، الأربعاء، لقاءً حواريًا لمناقشة "الرؤية الوطنية الشاملة للمصالحة والدور الشعبي المطلوب"، وذلك في قاعة بلدية خانيونس جنوبي قطاع غزة، بحضور ثلة من السياسيين والمثقفين وأبناء المحافظة.

وبدأ بالحديث القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلّل، إذ أكَّد على أن "الرؤية الوطنية للفصائل بشأن المصالحة تتقاطع تمامًا مع الجهود المصرية"، مُشيرًا إلى "ضرورة مراجعة النفس بعيدًا عن أي مناكفات سياسية حزبية".

وطالب المدلل خلال حديثه في اللقاء الذي أداره الأستاذ غسان أبو حطب "بإنتاج المصالحة فلسطينيًا للتخلص من الحالة الفلسطينية المزرية التي وصل إليها شعبنا وقضيتنا"، مُؤكدًا أن "هذه الرؤية لم تأتِ من فراغ وإنما حصيلة للاتفاقات السابقة".

ودعا المدلل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لجلسة حوارية مع القوى لتجاوز حالة عدم الثقة والانقطاع الحواري بين القوى الفلسطينية"، معاتبًا إياه في ذات الوقت "يتحدّث عن الانتخابات مُتجاهلاً المبادرة الوطنية التي قدمتها الفصائل. هذه الرؤية سيتم دعمها جماهيريًا بمسيرة مليونية للضغط على طرفي الانقسام".

اقرأ ايضا: النص الكامل للرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام

من جهته، قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل خلال اللقاء "إن حركته انصاعت إلى هذه الرؤية دون تحفّظ لأنها مُتوازنة اعتبرت الشراكة الوطنية هي الأصل"، مُشدّدًا على أن "المسؤولية الآن مُلقاة على عاتق الرئيس عباس باعتباره هو المتفرّد بالقرار".

وأبدى البردويل رفضه "لقرار الرئيس عباس بإعلان انتخابات تشريعية"، مُطالبًا "بتزامن الانتخابات التشريعية مع الرئاسية، وتوافق وطني قبل الانتخابات والموافقة على هذه الرؤية".

اقرأ ايضا: سعدات يدعو فتح وحماس لالتقاط الفرصة بالموافقة على الرؤية الوطنية للمصالحة

أمَّا عن حركة فتح، فتحدّث عماد الأغا عن شروط نجاح الانتخابات المُرتقبة، والمتمثلة في:

  • الموقف الدولي من الانتخابات والموافقة على إجراءاها في القدس.
  • القبول الوطني لهذه الانتخابات.

وفيما يتعلّق بالقبول الوطني، أشار الأغا إلى أن "الاعلام يشوّه الموقف الفتحاوي ويذهب إلى التحريض ضد الموقف الذي تمثله حركته"، مُوضحًا أن "الانتخابات هي المخرج، وصلب مبادرة الفصائل هو الانتخابات".

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، أن أحد الدوافع الرئيسية لإصدار الرؤية في هذا الوقت هو استشعار الفصائل بأن مخططات تصفية القضية الفلسطينية، بات يتوفر لها البيئة المناسبة مع استمرار حالة الانقسام، والرؤية مشتقة من الاتفاقيات السابقة مع آليات للتنفيذ، وهذا هو الجديد فيها"، مُشيرًا إلى أن "هناك للأسف محاولات إجهاض لجهود القوى الثمانية من خلال تشويه دوافعها في تقديم الرؤية".

وأضاف الغول خلال كلمةٍ له في اللقاء، إنه "من غير الصائب عدم رؤية التعقيدات القائمة والتي ستكون حاضرة مع كل مُبادرة وجهد لإنهاء الانقسام"، مُوضحًا أن من بين هذه التعقيدات:

  • النظر إلى السلطة والمؤسسة الرسمية باعتبارها حيازة خاصة للفريق الذي يقودها، وبالتالي فهي غير خاضعة لتداول السلطة، وأن احتواء القوى فيها وتحت قيادتها هو الأساس".
  •  عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقَّعة، بل وعدم احترامها، إلّا بالقدر الذي يُمكّن من خلاله تحقيق مكتسبات فئوية، لذلك كنَّا أمام اتفاقيات مُتتالية الغرض منها تمرير الوقت وتجاوز الضغوط وتسجيل نقاط على الآخر".
  • مأسسة الانقسام بعد مرور أكثر من 12 عامًا عليه، وما ترتب على ذلك.
  • استمرار الرهان على متغيرات في العلاقات والإقليم تعزّز من مكانة هذا الفريق أو ذاك".

وأكَّد الغول أنه وأمام هذه التعقيدات، ستكون هناك صعوبة حقيقية أمام الرؤية، خاصة وأن التحديات المباشرة أمامها تتمثل في:

  • عدم موافقة حركة فتح عليها، حيث بدون موافقتها إلى جانب موافقة حركة حماس فإن فرص النجاح شبه معدومة.
  • عقبة أصحاب المصالح التي اتسعت دائرتهم مع طول فترة الانقسام.
  • عقبة الكيان الصهيوني الذي عمل ويعمل من أجل تعطيل أيّة جهود للمُصالحة وإبقاء الانقسام وتحويله إلى الانفصال.

وتساءل الغول: هل نُسلّم بهذه التعقيدات والتحديات القائمة؟، أجاب "قطعًا لا"، مُوضحًا أن المطلوب لتجاوز هذه التحديات يكون من خلال:

  • استمرار التواصل مع حركة فتح، والسعي لإيجاد مقاربات تغني الرؤية وتفتح الطريق أمام تبنيها من الجميع.

- التعامل مع المصالحة من كونها ذات طابع إداري إلى مضمون كفاحي يطال البرنامج والأدوات، وأن يتم التعامل مع رؤية المصالحة في هذا السياق، سياق المعركة مع الاحتلال ومُخططات تصفية القضية الفلسطينية خاصة وأن "إسرائيل" ترى في الانقسام واستمراره مصلحة استراتيجية لها.

- أن تبذل الفصائل جهودًا مضاعفة على المستويين السياسي والجماهيري والاعتماد على الشارع من خلال خطّة مُستدامة وأدوات تنظيمية فاعلة تتمكّن من التواصل مع مختلف قطاعات المجتمع، والقيام بفعاليات قطاعية وموقعيّة وشاملة بالتنسيق والتكامل مع تجمعات الشعب الفلسطيني كافة.

-  إجراء اتصالات عربية وإقليمية مُساندة لجهدها.

وبعد فتح باب النقاش مع الحضور، عبَّر أحد الحاضرين "عن يأسه من إمكانية نجاح مبادرة الفصائل بشأن المصالحة الفلسطينية"، مُطالبًا الجمهور "بتنظيم إعتصامات شعبية حاشدة في الميادين للضغط على طرفي الانقسام".

4757d799-4481-4b44-a535-2812a85e6856.jpg
f24417d2-c62f-4e73-a676-591d4a32eac0.jpg
d3452182-f640-452c-a8b6-65b73107c056.jpg
d136b712-ad91-4065-87fe-26b770c52099.jpg
979fa9da-3a82-4bf1-8bdf-d9fa83c1dcba.jpg
0f876307-129f-4cd3-a60b-290b89039a69.jpg
49a9a4d8-c2fd-4874-b3e7-76eac4a54809.jpg
2dd4af97-e080-4e20-becb-c6b6cd788f43.jpg