دعت اللجنة الوطنية للمقاطعة (BNC)، اليوم الأربعاء، إلى "مقاطعة (السباق الأكبر) الإسرائيلي-الفلسطيني التطبيعيّ الذي تنظّمه مجموعة "نركض بلا حدود" التطبيعيّة، والمقرّر عقده في 8 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة القدس المحتلّة".
وقالت اللجنة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أن "مجموعة "نركض بلا حدود" انطلقت في عام 2014 بمشاركة فلسطينيين/ات وإسرائيليين/ات في القدس المحتلّة. وحسب ادعاء القائمين على المجموعة، فإن انطلاقتها جاءت كنتيجةٍ لـ "تفاقم العنف والعنصرية والتوتر في القدس منذ صيف 2014"، في إشارةٍ إلى الهبة الشعبية التي انطلقت في أعقاب قتل وحرق المستوطنين للشهيد محمد أبو خضير من بلدة شعفاط، ودون أي ذكر للاحتلال العسكري والاضطهاد الإسرائيلي المركّب ضد شعبنا في القدس".
وأكَّدت اللجنة أن "المجموعات الشبيهة تأتي لتصوّر الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها نظام الاستعمار الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس، والمستمرّة منذ عقود، على أنّها محض "توتر وعنف" انطلق منذ بضعة أعوام فقط ويمكننا حلّها بالركض سوية كون "الطرفان" يتحملان مسؤولية هذا العنف والكراهية".
وأوضحت اللجنة في بيانها أن رسالتها لكل "فلسطيني/ة تسوّل له نفسه المشاركة في أنشطة مماثلة قل/قولي أنّ "الركض يردم الفجوة بيننا" للأطفال الفلسطينيين الذين يركضون هلعًا من قذائف طائرات الاحتلال أو من رصاص القناصة في غزة، أو لأولئك الهاربين من اعتداءات المستوطنين اليومية في البلدة القديمة في الخليل أو لمن خسر بيته أو أرضه في القدس المحتلة أو النقب أو الأغوار لتوسّع دولة الاحتلال مستعمراتها على أرضنا".
وجاء في البيان "نقول ما يقوله معظم شعبنا الحرّ، عدا عن الفئة التي تعبت أو غرّر بها وباتت تظن أنّ الحل لا يأتي إلا بالتمرغ في أحضان المستعمِر، إنّ التحرر والخلاص من هذا المستعمر يكون بمقاومته ويبدأ بإيقاف كافة أشكال التطبيع سواء كانت تنسيقًا أمنيًا، أو "ركضًا بلا حدود" في وطن مزقته حدود الاستعمار وحواجزه العسكرية المقيتة".