Menu

المدمّرة منازلهم في خزاعة: خطواتُنا المُقبلة صعبة ونُحمّل الأونروا التداعيات

جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المتضررون في خزاعة أمام مقر الأونروا - الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 - وكالات

غزة_ متابعة بوابة الهدف

تشهد بلدة خزاعة شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة حراكًا شعبيًا، يقوده آلافٌ ممّن تضررت منازلهم خلال العدوان الصهيوني الذي شنّته "إسرائيل" على قطاع غزة بالعام 2014، لم يتم تعويضهم عن الأضرار.

ونظّم عددٌ من أهالي البلدة، المُتضررين، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في بلدة خزاعة، للمطالبة بتنفيذ تفاهمات سابقة تعهّدت الوكالة بموجبها بإعادة بناء منازلهم. وسبق هذه الوقفة تسليم كتابٍ للأونروا، يحمل شرحًا تفصيليًا لمعاناة قرابة 600 مُتضرر من سكان خزاعة وحدها، ويُطالب المؤسسة الأممية بالاستجابة لمطالبهم، والإسراع في إعمار بيوتهم.

من جهته، قال صلاح النجّار، أحد المُتضررين، "إنّ الحراك الاحتجاجي سيتصاعد في الأيام المقبلة، وقد يصل إلى مراحل متقدمة، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبنا"، مُحمّلًا إدارة الوكالة تداعيات هذا التصعيد.

الوقفة الاحتجاجية في خزاعة - 5 نوفمبر 2019

وأكّد النجار، في حديثٍ لبرنامج (نبض البلد) الذي تبثّه إذاعة صوت الشعب بغزة، أنّ المُحتجين أمهلوا إدارة الوكالة 10 أيام من بعد تسليمها كتابًا بالمطالب، إلا أنّها لم تكترث ولم تردّ عليه، ومرّ الآن أكثر من أسبوعين بدون أن تتّخذ أية إجراءات باتجاه تعويضهم.

وأضاف النجار أنّ الخطوات المقبلة ستتضمّن تحرّكات متصاعدة، حتى نيل المتضررين مطالبهم، ولن تقتصر على فعاليات تنتهي بإلقاء بيانات صحفية، بل سيكون هناك تحشيدٌ لعدد كبير من المتضررين من عدوان 2014، وسيتخطّى الأمر حدود بلدة خزاعة، إذ سيتَسع التحشيد ليشمل سائر المتضررين ممّن لم ينالوا تعويضات، في مختلف محافظات القطاع.

وتعرضت المناطق الشرقية لمحافظة خانيونس، للاجتياح البري خلال العدوان الشامل الذي شنّه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة مطلع يوليو عام 2014، وأبرز تلك المناطق كانت بلدة خزاعة التي تمتدّ على مساحة 4 آلاف دونمٍ، ويقطنها 14 ألف مواطن، واستمر اجتياحها أسبوعين، اقترف خلالهما جيش الاحتلال واحدة من أبشع المجازر، التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء، إضافة إلى تدمير عدد هائل من المنازل والمُنشآت والبُنى التحتية والأراضي الزراعية.

جانب من الدمار الذي لحق ببلدة خزاعة خلال عدوان 2014

وتستهدف سلسلة الفعاليات الاحتجاجية، وفق ما تحدث به النجار، كشف تقصير وكالة الغوث، وتقاعسها في حل أزمة المتضررين، الذين لم يُحصّلوا من الوكالة سوى توثيق الأضرار في سجلّاتها، وجملة من الوعود التي لم تُنفّذ منها أيّ شيء.

ويُصعّد أهالي خُزاعة وتيرة حِراكهم استباقًا لمعاناة تتجدّد مع بداية موسم الشتاء، الذي يحمل معه البرد القارس، وهو ما يرفض المواطنون مواجهته لعامٍ آخر، في منازلهم المدمّرة، والتي لا تقيهم بردًا ولا مطرًا.

وقال النجّار "نسمع بين الحين والآخر عن أموالٍ تُقدَّم للأونروا، لإغاثة الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم، لكن لا نرى أيًا من هذه الأموال،.. إن إدارة الوكالة تكتنز تلك الأموال لضمان رواتبها فقط".

وتوعّد النجار بالتواصل مع الجهات التي تمول وكالة الغوث، وكشف تقصيرها أمامها، مُحمّلًا إدارة الأونروا تداعيات الإقدام على هذه الخطوة.

ومن ضمن الحِراك الاحتجاجي، وإلى جانب التحرّكات على الأرض، سيتم تدشين حملات إلكترونية منظّمة تستهدف فضح مماطلة الوكالة في الإيفاء بتعهّداتها، وتقصيرها في إعادة إعمار منازل المواطنين، التي دُمرت بصورة كلية أو جزئية، خلال عدوان 2014.