افتتحت دائرة التنمية التابعة لمؤسسة لجان العمل الصحي وبالتعاون مع جامعة القدس مخيمها الشبابي الشتوي تتويجًا لفعالياتها في مناهضة العنف ضد المرأة ضمن الفعاليات الوطنية لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وذلك في مركز إبداع الكائن في مخيم الدهيشة وبمشاركة 50 شاب من كلا الجنسين وجميعهم من طلبة جامعة القدس من مختلف التخصصات، والذي يستمر لثلاثة أيام.
ورحب رائد عويضات مدير دائرة التنمية بالمشاركين في المخيم، وأثنى على مشاركتهم، مؤكدًا على "الدور الشبابي في إثارة الوعي والمساهمة في نبذ كافة أشكال العنف ضمن العديد من المبادرات والمنابر التي من شأنها تعزيز الوعي المجتمعي في التصدي للعنف بكافة أنواعه وأشكاله الأخذة بالتنامي"، موضحًا بأن "المخيم يأتي في محاولة لإيجاد مساحات إبداعية وإبتكارية بطاقات الشباب للتعبير عن رفضهم وتصديهم للعنف".
كما عبَّر "عن شكره وتقديره لجامعة القدس التي تشارك في إدارة وفعاليات هذا المخيم، وما سيرافقه من فعاليات في حرم الجامعة وبعض المناطق الأخرى تعزيزًا وتكريسًا لكافة جهود المؤسسات والمجتمعات للقضاء على العنف بشكل عام، وبشكل خاص للقضاء على العنف ضد المرآة، وختم بالحديث عن تاريخ وإنجازات لجان العمل الصحي منذ نشأتها عام 1985".
وعبر سامح عريقات منسق الأنشطة في جامعة القدس "عن شكره لمؤسسة لجان العمل الصحي على دعم وتبنى مبادرة المخيم الشبابي لمناهضة العنف"، مؤكدًا "على أهمية العلاقة مع لجان العمل الصحي والتي أخذت أشكال التنسيق والمشاركة في بعض التدريبات وورش العمل المختلفة"، معبرًا عن "أمله في تطوير العلاقة لتتكامل جهود العمل ما بين الطرفين في كافة المجالات ولا سيما قطاع الشباب".
وذكر محمد صبري منسق الأنشطة التنموية في لجان العمل الصحي، بأن "برنامج المخيم سيتضمن بعض اللقاءات وورش العمل لتزويد المشاركين بمفهوم وأشكال وأنواع العنف، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بالحق في الصحة وعلاقة العنف بموضوع الحقوق بشكل عام ومن ضمنها الحق بالصحة، كما سيتضمن البرنامج بعض التدريبات والفقرات الفنية مثل الموسيقى والدبكة في محاولة لتنفيذ بعض العروض الفنية الهادفة لنبذ العنف، بالإضافة إلى بعض التدريبات العملية ضمن نطاق المحكمة الصورية والتي تجسد دور وتداعيات وقضايا العنف في المحاكم الفلسطينية"، مضيفًا بأن "البرنامج سيتضمن كذلك بعض الفقرات الترفيهية للمشاركين بالمخيم، وبعد انتهاء المخيم سيتم تنفيذ بعض الأنشطة كمخرجات في جامعة القدس ومنها إجراء محكمة صورية، ورسم جدارية لنبذ العنف، وتقديم عروض فنية في الجامعة ومناطق أخرى".
جدير بالذكر أن المخيم وفعالياته المختلفة هو ضمن المبادرات الشبابية التطوعية، بعد تدريب الشباب وتأهيلهم في العديد من الجوانب وعلى رأسها إدارة المشاريع، الضغط والمناصرة، والدفاع عن الحق بالصحة، وغيرها من المواضيع التي تتعلق وتتقاطع مع احتياجات الشباب.