أصدرت مجموعة من الجمعيات واللجان والمؤسسات الفلسطينية في السويد بيانًا سياسيًا، اليوم الجمعة، قالت فيه "لاتزال السلطة الفلسطينية تتمسك بنهج أوسلو الذي وصل إلى نهايته بعد أن نجح بإلحاق بالغ الضرر بقضيتنا على كافة المستويات ليس أقلها الانقسام الفلسطيني".
وجاء في البيان الذي وصل "بوابة الهدف"، تطل "علينا هذه السلطة الآن بإعلان اعتزامها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بالاتفاق مع حماس وفصائل فلسطينية أخرى حسب زعمها، وعلى قاعدة المحاصصة وتقسيم الكعكة بينها، واستبعاد أكثر من نصف شعبنا الفلسطيني في الشتات عن أي دور أو مشاركة في رسم معالم ومستقبل قضيتنا الفلسطينية".
وتابعت "على العكس تمامًا تعمل وتحاول ما يسمّى بدائرة شؤون المغتربين التي يقودها نبيل شعث وممثلين عن سفارات السلطة ومؤسساتها الفتحاوية، ومن يدور في فلكهم كي تكون مرجعية للشعب الفلسطيني في المهجر هذا الشعب الذي بات لا وزن له في معادلة السلطة السياسية الفلسطينية".
وأردفت بالقول "مع كل أسف تتزامن هذه القرارات التي أصدرتها سلطة رهينة للاحتلال الصهيوني، وفاقدة للشرعية يقودها رئيس انتهت ولايته منذ ٢٠٠٩، مع الذكرى الثانية والثلاثين لانتفاضة شعبنا المجيدة، التي استطاعت رغم جميع التحديات توحيد فصائلنا وشعبنا في جميع أماكن تواجده واكتسبت تضامنًا دوليًا، وكشفت عن الوجه القبيح للعدو الصهيوني وأذياله، والتي تم قطف ثمارها باتفاق أوسلو الهزيل سيء الصيت والسمعة بالشكل والمضمون".
وأضافت "ما تقوم به السلطة الفلسطينية الآن وما تدعو إليه، يؤكد إصرار هذه القيادة ورئيسها الذي دخل الثمانينات من العمر على المضي في نفس النهج الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن، بهدف إدخال شعبنا وقضيتنا في جولة كارثية جديدة من الصفقات والاتفاقات والمفاوضات التي لم تستفد هذه القيادة من تجربتها لأكثر من ربع قرن ستسفر في نهاية المطاف عن صفقات مشبوهة أشد خطرًا من صفقة أوسلو".
وأكدت "إننا كجالية فلسطينية في أوروبا وفي السويد خاصة ومن الموقعين على هذا البيان، نرفض خطط السلطة ونهجها الأوسلوي كما نرفض أية مشاريع أو انتخابات تحت سقف ونهج أوسلو لصناعة أصنام جديدة تنصبها فوق الكراسي الشاغرة، كما نرفض الاعتراف بـ "دائرة شؤون المغتربين" ومخططاتها التي تهدف إلى حصر أعدادنا كبضعة آلاف من المغتربين في الدول الأوربية، وليس كلاجئين بمئات الألوف ذلك من أجل تصفية حق العودة"، مُطالبة "سلطتي رام الله و غزة بالكف عن مسرحية المحاصصات والتعجيل بالاحتكام إلى الشعب الفلسطيني في الشتات قبل الداخل من خلال الدعوة لانتخابات شاملة للداخل والخارج حيثما أمكن للمجلس الوطني الفلسطيني والبدء بإصلاح وترميم مؤسسات المنظمة على قاعدة برنامج كفاحي مقاوم يُسقط الاعتراف بالكيان الصهيوني ويعيد الاعتبار لميثاقها، لتكون البيت الجامع لشعبنا وطموحاته وأهدافه".
وختمت بيانها "لقد آن الأوان لهذه السلطة التي فشلت في جميع مشاريعها السياسية، وقادت شعبنا إلى الهاوية، أن تبرأ من نهجها الذي سارت عليه، وتستفيد من دروس التجربة الماضية من خلال مراجعة شاملة تبعدنا عن بلاء اوسلو وشرها المستطير الذي سيفتح الباب أمام تمرير ما يسمى بصفقة القرن".
الموقعون على البيان "الجمعية الفلسطينية للدفاع عن حق العودة. اوبسالا/ السويد عايد شكارنه، والنادي الفلسطيني العربي. اوبسالا فايق صالح، ولجنة فلسطين لتكافل الأيتام. ستوكهولم/ السويد كمال مقبول، ولجنة فلسطين الديمقراطية. ستوكهولم إبراهيم عبد العزيز، وجمعية البيت الفلسطيني. جوتنبورغ / السويد محمد الموعد، وجمعية حنظلة الفلسطينية- السويدية.جوتنبورغ نشأت مشلاوي، الجمعية الثقافية أرابيسك/ جوتنبورغ عامر محمد، وجمعية أبناء الشتات. جوتنبورغ خالد السعدي، ولجنة فلسطين الديمقراطية. جوتنبورغ داوود سمره، ومركز حق العودة. جوتنبورغ منى عباس، وجمعية الزيتونة الفلسطينية اوديفالا حسام وعريه، والجمعية الفلسطينية في فيكخو زكي ياسين، وملتقى فلسطينيي سوريا. كرونوباري إياد صلاح ابو العلا، ولجنة فلسطين الديمقراطية. مالمو سيف العايدي، جمعية التراث الفلسطيني والرياضة صبا. مالمو أحمد التعمري".
وجاء في نهاية البيان "مع الأسف الوقت لم يسمح لنا بالاتصال ببقية الجمعيات والفعاليات الفلسطينية، لذلك نعتبر البيان مفتوح لمن يرغب التوقيع عليه".