قال مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.ماهر الطاهر، اليوم الجمعة، وفي ذكرى النكبة الفلسطينية، إنّه ومنذ "7 عقود ونيف مضت على اقتراف جريمة من أبشع جرائم العصر الحديث وهي تشريد شعبنا من دياره ما زال شعبنا يعاني رغم كل القرارات التي صدرت عن العالم، وهذه القضية لم تجد لها حلاً حتى الآن".
وأشاف الطاهر عبر قناة الإخبارية السورية، إنّ "شعبنا منذ قرن يقاوم الغزوة الإستعمارية على الأمة العربية بأسرها وكان الجدار الحامي لهذه الأمة"، موجهًا التحيّة "لشهداء شعبنا المقاوم الصابر الذي قاوم عبر ثوراتٍ متتالية، وللأسرى الأبطال وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات أبو غسان"، لافتًا أنّ "أكثر من مليون أسير فلسطيني دخلوا السجون الصهيونية منذ وجود الاحتلال".
وشدّد الطاهر على أنّ "قضية شعبنا ستبقى حية رغم كل الخيانة من أنظمة عربية رجعية خائنة رضخت لأمريكا وصنعت مسلسلات للتطبيع مع العدو الصهيوني. يريدون حماية الكيان الصهيوني الذي يعيش أزمة وجودية خانقة، ونحن كمحور مقاومة نحقق انتصارات ونتقدم بالمعنى الاستراتيجي رغم كل المصاعب التي تحيط بنا".
وأكَّد أنّه "لا مجال لحلول سياسية مع هذا الكيان، وأصحاب نهج أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة هل يستطيعون مناقشتنا حول وجود حل مع هذا الكيان؟. هذا الكيان يريد سرقة أراضي الضفة وغور الأردن، هل من المنطقي أن يكون هناك حلولاً سياسية في المستقبل؟".
وأوضح أنّ "الانتصار فقط هو لنهج المقاومة، وللرؤية التي نؤكدها أن الصراع هو صراع وجود وليس حدود، المقاومة كخيار استراتيجي هو الطريق الذي يؤمن به الشعب العربي والفلسطيني، وجنود الاحتلال يحسبون ألف حساب قبل الذهاب إلى الجبهة اللبنانية اليوم، وهذا كله بفعل المقاومة ومحورها".
وختم حديثه بالقول: "رغم مرور 72 عامًا على النكبة نقول أن المرتكز الأساسي الذي تستمد منه "إسرائيل" القوة هو الخنوع والضعف لدى بعض الأنظمة العربية، وهذا العدو يخشى من محور المقاومة وانتصار سوريا واستعادة دورها في الساحة العربية".