جدّد أبناء الجولان العربي السوري المحتل، اليوم الأحد، رفضهم المطلق والقاطع للمخطط الاستيطاني الصهيوني بإقامة مراوح هوائية "توربينات" على أراضيهم الزراعية ومصادرة ممتلكاتهم بالقوة.
وأكَّد أهالي الجولان خلال اجتماع في قرية مسعدة المحتلة اليوم "وجوب التصدي لهذا المخطط بكل الوسائل المتاحة واستمرارهم في محاربته على كل الصعد".
كما أشاروا إلى "منذ الإعلان عن هذا المخطط الصهيوني عبّروا عن رفضهم له ولإقامته على أراضيهم"، مُشددين على "مواصلة نضالهم ضد العدو الصهيوني ودفاعهم عن أرضهم التي رويت بدماء الآباء والأجداد على مدار عقود طويلة ووقوفهم ضد هذه المخططات الاستيطانية".
وبيّنوا خلال الاجتماع، أنّ "إقامة التوربينات الهوائية هي سلسلة من المخططات الاستيطانية الإسرائيلية لسلب الأراضي من أصحابها وتهجيرهم منها ولا سيما أنه انتقل من مراحل الإعداد والتخطيط إلى مراحل التنفيذ رغم اعتراضهم عليه لمخالفته القوانين والمواثيق الدولية"، مُجددين "التمسك بالوحدة الوطنية والتعاضد مع بعضهم ضد هذه المخططات الاستيطانية ورفضهم المطلق لكل ما يُحاك ضد الجولان السوري المحتل أرضًا وهوية".
مخطط التوربينات
مخطط التوربينات أو ما يُعرف بالمراوح الهوائية يتضمّن تركيب نحو 52 مروحة هوائية عملاقة ومصادرة نحو 600 دونم من أراضي أبناء الجولان المحتل وتهجيرهم من منازلهم.
وحذرت دراسات عملية أن المشروع ستكون له انعكاسات صحية على أهل الجولان، من خلال الضجيج الذي تتسبب به المراوح، والأمواج تحت السمعية التي تصدر عنها، كما لها آثار ضارة على الجسم، ويصاب إنسان من بين أربعة بها.
كما تتسبّب المراوح بأضرار بيئية، إذ ستكون قاتلة للطيور التي تمر من المنطقة، وستؤثّر على أشجار الكرز والتفاح التي تنتشر في الجولان الذي يشكل موطنًا للطيور المهاجرة.
ويكمن الخطر في مشروع الاحتلال أنه بعيد عن بلدة مجدل شمس فقط 1000 متر، وعن مسعدة 1600، وبقعاثا 1800، الأمر الذي يساهم بزيادة الاكتظاظ في هذه البلدات ومحاصرة أهلها.
وكان أهالي الجولان قد خاضوا، في العام 2018، نضالاً وأقاموا وقفات احتجاجية، لرفض لمحاولة الاحتلال فرض إجراء انتخابات محلية عليهم، بهدف تكريس ضمه للهضبة، بالإضافة لإضرابهم في العام 1981، رفضًا "للجنسية الإسرائيلية"، وتأكيدًا على عروبة المنطقة.
ويُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقّع، في شهر آذار بالعام الماضي، على وثيقة يعترف فيها بسيادة كيان الاحتلال على الجولان العربي السوري المحتل.