حمّل أسرى حركتا فتح وحماس في سجون العدو الصهيوني، الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في صحة الأسير المناضل كمال أبو وعر، الذي أصيب بفيروس كورونا بسبب الإهمال واللامبالاة المتعمدة.
وقال أسرى الحركتين في بيان مشترك اليوم الأحد: "لقد راقبنا وباهتمام شديد ما يجري من تطورات وحراك على ساحة وطننا المحتل والإقليم والعالم، وإننا من موقع المسؤولية ولدقة وخطورة هذه المرحلة في تاريخ نضالنا وجهادنا لعدونا المحتل لأرضنا".
وأضافوا أن "هيئاتنا التنظيمية الفاعلة في معتقلات وسجون العدو الصهيوني على تواصل وتنسيق عميق من أجل خدمة وكرامة أسرانا الأبطال في كل السجون والمعتقلات، وقد ترجمنا هذا التواصل والتنسيق لأفعال وبالمشاركة الفاعلة مع مكونات العمل والوطني على الساحة الاعتقالية".
وأوضحوا أن "ذلك كان هذا في أكثر من محطة مفصلية وتحديداً في العشر سنوات الأخيرة، وقد تقاسمنا الأعباء والأحمال والأدوار وبأكثر من شكل من أشكال المقاومة والنضال مروراً بإضراب الكرامة عام 2012 وصولاً إلى معركة الحرية والكرامة في العام 2019 والتي توجت بالنصر الاستراتيجي بتحقيق انجاز الهاتف العمومي، وإننا نؤكد أن هذا التعاون سيبقى مستمراً وهو متبلور الآن للتصدي للسجان ولاسترداد ما سلبنا إياه من مكتسبات مستغلاً ظروف وباء الكورونا مؤخراً".
وبيّنوا أنه "مع اقتراب يوم 20/7 وهو اليوم الأول لدخول العدو براً قبل ستة أعوام إبان عدوانه على قطاعنا البطل، وأسر الجندي الصهيوني شاؤول آرون وما تبعه من بطولات وتضحيات وعملية أسر سطرتها المقاومة، فإننا نوجه تحية إجلال وإكبار لمقاومتنا البطلة ولأهلنا الصامدون في القطاع على ما قدموه من تضحيات جسام لأجل حريتنا".
وباركوا "التقارب والتفاهم الذي جمع بين حركتينا على ساحة الوطن في مواجهة خطة الضم الصهيوأمريكية، ولإننا لندعو لتطوير هذا التفاهم ليصبح خطة استراتيجية وطنية ترسم خارطة طريق واضحة للثورة على الأمر الواقع الحالي وليس فقط خطة الضم التي لربما يتم التراجع عنها أو تأجيلها، وأن نمضي بخطوات عملية متفق عليها لتغيير الواقع المفروض على شعبنا وأرضنا من العدو وأن نرفع راية التحرير لأرضنا المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها".
وأكدوا أن "استمرار الأمر الواقع مستحيل وقد كشف العدو عن نواياه ولن نستجدي منه حقنا المسلوب بل ننتزعه منه انتزاعاً ولن ننتظر ممن زرع هذا الكيان لا عدلاً ولا انصافاً".