Menu

الإمارات في هوية الخيانة

اتفاق "تاريخي" بين الإمارات والكيان: أبو ظبي تستخدم الضم ذريعة للخيانة

بوابة الهدف - متابعة خاصة

فيما قد يكون تدهورًا جديدًا مُخزيًا في الوضع العربي، أكَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدةٍ له على تطبيق التدوين المصغر (تويتر) أنّ الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة توصلا إلى ما وصف بأنه اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما برعايةٍ أمريكية.

وزعم ترامب أنّه بسبب هذا الاتفاق قام الكيان بتأجيل عملية الضم، وقالت قناة هيئة الإعلام الصهيونية (كان) أنّ بنيامين نتنياهو سيعقد مؤتمرًا صحفيًا وسيلقي بيانًا سياسياً هامًا الساعة 7 مساء بهذا الخصوص.

محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي من جانبه، أكَّد هذا الأمر وقال أيضًا في تغريدة على (تويتر) قبل قليل: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية".

وكان ترامب قد كتب في تغريدته على تويتر: "انفراج تاريخي اليوم. اتفاق تاريخي بين صديقين جيدين". في حين قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لرويترز: "إسرائيل، في المستقبل المنظور، ستركز على بناء علاقة وكل الفوائد التي يمكن إنشاؤها بعد هذه العلاقة الجديدة مع هذا البلد. كما أننا نجهز الأرضية لمزيد من التطبيع واتفاقات السلام مع لاعبين إقليميين آخرين".

وكان نتنياهو قد غادر اجتماع الحكومة بخصوص كورونا لبضع دقائق فيما زعم أنه لمعالجة "حاجة وطنية". وقال للوزراء "عندها ستكتشفون سبب مغادرتي". في تلميح ربما يتعلّق بما ذكره ترامب.

عمومًا تأخير الضم أو إلغائه كما ثبت للمراقبين والمحللين لا يمكن أن يكون له علاقة بخطوة من هذا النوع قد تتخذها الإمارات وهي دولة ليست مهمة في الصراع العربي الصهيوني من حيث النتائج، ونعلم أيضًا أن تأخير أو إلغاء الضم متعلق بأسباب سياسية داخلية صهيونية وأمريكية أيضًا وقد سبق لنتنياهو أن صرح قبل يومين أن ترامب قد أحبط عملية الضم. يبقى أن مزاعم تأخير أو إلغاء الضم هي ذريعة قد يستخدمها الطرف الإماراتي لتبرير هذه الخطوة الخيانة لا أكثر.