شارك مئات المواطنين، ظهر اليوم الأربعاء، في اعتصامات مُتزامنة في مدينتي نابلس ورام الله رفضاً لسياسات البنك العربي الذي لا يزال يرفض صرف رواتب الأسرى والمُحَرَرين.
واحتشد في تمام الواحدة ظهراً المئات من المُحررين وذوي الأسرى قبالة مقر البنك على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس مُنددين بسياساته التي تَجَلَت أخيراً بإغلاق حسابات الأسرى ورفض استقبال رواتبهم.
وسَلم المشاركون في الاعتصام رسالة لإدارة البنك طالبوا فيها بعدم الرضوخ لإملاءات الاحتلال وإعادة فتح حسابات الأسرى والمُحررين واستئناف صرف رواتبهم.
وبالتزامن شارك عدد من الأسرى والمُحررين في اعتصام مماثل قبالة مقر البنك العربي في مدينة رام الله، مُشددين على أن "انصياعه لقرارات الاحتلال بشأن رواتب الأسرى يُشكل رضوخاً مُعيباً وتعدياً على أقوات الأسرى والمُحررين وعائلاتهم".
وحول هذا الموضوع، قالت رُلى أبو دحو وهي أسيرة سابقة وناشطة في قضايا الأسرى إنّ "قرارات البنك العربي تُمثل طعنة لنضال الأسرى وخروجاً عن الإجماع الوطني، لافتةً إلى أنّ "الأسرى بشكل عام ليس لديهم مُشكلة في افتتاح بنك خاص لصرف رواتبهم شريطة ألا يكون خاضعاً لسياسات العدو وإملاءاته مع تأكيدهم الدائم على ضرورة تصحيح مسار البنوك فيما يخص التعاملات المالية الخاصة بالأسرى حتى لا يصلوا مرحلة يصبحوا فيها مُحاصرين ومنبوذين بفعل الرضوخ المؤسساتي لسياسات العدو وغطرسته".
