تتواصل جلسات الحوار بين الأطراف الليبية في مدينة بوزينقة المغربية في جولتها الثانية، في الوقت الذي اختتمت فيه قمة برلين الثانية وسط تفاؤل حذر.
بدوره، أكّد عضو لجنة الحوار الليبي عن مجلس الدولة، موسى فرج في تصريحاتٍ صحفية، أنّ "جلسات الحوار الدائرة في المغرب حاليًا تشهد أجواء إيجابية، ولا توجد أي إشكالية حتى الآن حول منصب بعينه، كون توزيع المناصب بين الأقاليم الثلاثة تم في الجولة الأولى من جلسات الحوار".
وأوضح أنّ "الجلسات استؤنفت أمس الاثنين، لمزيد من التشاور حول معايير تولي المناصب السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي".
كما بيّن أنّه "حتى الآن لم تتم مناقشة أو طرح أسماء بعينها لهذه المناصب، وستكون هناك آلية تسمح لكل من يرى في نفسه الكفاءة من الليبيين بالترشح وتقديم نفسه، وأنه سيتم الفرز الأولي في ضوء الاشتراطات التي تنص عليها التشريعات الليبية، ثم تتم المفاضلة على أساس المؤهلات والخبرة".
وقال لموقع "عربي21" إنّ "كل ما يتم من اتفاقات في المغرب سيكون تمريره بالنسبة للمجلس الأعلى للدولة من خلال التصويت عليه في جلسة عامة للمجلس تعقد لهذا الغرض، ثم تحسم هذه الخيارات في ملتقى الحوار السياسي الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة".
وفي السياق، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي المغربي ناصر بوريطة، خلال كلمة له في الاجتماع، إنّ "المحادثات حققت تقدما مهما، وإن الليبيين يعقدون أمالاٍ كبيرة عليها".
وأضاف أن ما تحقق "يثير الإعجاب والافتخار"، باعتباره "كشف كيف أن أعضاء الوفدين أثبتوا تغليبهم لمصلحة بلدهم، ويدخلون لقاعة الحوار للبحث عن حلول، وهو ما كان له دور حاسم في إحراز هذا التقدم".