ذكر الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، اليوم الثلاثاء، أنّ خسائر الاقتصاد الفلسطيني للعام الجاري بلغت أكثر من 2.5 مليار دولار أميركي مقارنة مع العام 2019، وذلك بسبب التداعيات التي خلفتها جائحة فيروس "كورونا".
وبيّن الجهاز في تقريرٍ له أعده حول أبرز المؤشرات الاحصائية في فلسطين للعام 2020، في ظل جائحة "كورونا" بمُناسبة اليوم العالمي للإحصاء، أنّ "نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي قد انخفض، حيث من المتوقع انخفاض نصيب الفرد بنسبة 15.6%، مقارنة مع العام 2019، ليصل إلى 2,840.3 دولار أميركي".
أبرز ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني:
انخفاض الطلب على البناء خلال فترة جائحة كورونا
انخفض عدد رخص الأبنية بنسبة 45% خلال الربع الثاني 2020، كما سجَّل عدد الرخص للأبنية الجديدة انخفاضا بنسبة 48% خلال الفترة ذاتها، كما سجَّل انخفاضًا بنسبة 40% مقارنة بذات الربع من العام 2019.
انخفاض كميات الانتاج الصناعي
شهد الربع الأول من العام الجاري انخفاضًا في مؤشر كميات الانتاج الصناعي بنسبة 6.17%، ليستمر هذا الانخفاض خلال الربع الثاني، لتصل النسبة إلى أكثر من 2.52%
تراجع في مستويات أسعار المستهلك خلال الأرباع الثلاث الأولى
شهد الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين تراجعًا في مستويات الأسعار خلال الأرباع الثلاث الأولى من العام 2020، وكانت ذروة هذا التراجع خلال الربع الثاني، بواقع 1.18%، بالمقارنة مع الربع الأول من العام ذاته، كما شهدت مستويات الأسعار في الربعين الثاني والثالث تراجعًا بالمقارنة مع الربعين المناظرين من العام 2019؛ بواقع 1.51% و2.03% على التوالي.
خسائر القطاع السياحي تجاوزت المليار دولار بسبب كورونا
أشارت التقديرات الأولية إلى تراجع إنفاق السياحة الوافدة إلى فلسطين بنسبة 68%، بالمقارنة مع العام 2019، لتبلغ 466 مليون دولار أميركي، لتقدر خسائر قطاع السياحة الوافدة إلى فلسطين بحوالي 1.021 مليار دولار لعام 2020.
انخفاض عدد العاملين في الربع الثاني إلى 889 ألف عامل
أكثر من ربع المشاركين في القوى العاملة عاطلون عن العمل في الربع الثاني من العام الجاري.
27 % معدل البطالة في الربع الثاني لعام 2020، والتفاوت لا زال كبيرًا ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اذ بلغ 49% في قطاع غزة و15% في الضفة الغربية.
وبالأعداد، بلغ عدد العاطلين عن العمل في فلسطين 321,400، بواقع 203,200 في قطاع غزة، و118,200 شخص في الضفة.
فرد من بني كل 4 أفراد عانوا من الحرمان "الفقـــر متعـدد الأبعاد" قبيل كورونا
24.0% من الأفراد عانوا مـــن الفقر، "متعدد الأبعاد" في فلســـطين ما قبل كورونـــا، بالمقابل عانى ما يقـــارب 29% من الفقر النقدي، ما يعني أن الفقر في دولة فلسطين مرتبـــط ومدفوع بشـــكل رئيسي بالفقر "النقدي".
معيل واحد من بين 6 معيلين (17%) توقف عن العمل خلال فترة الإغلاق
77% من المعيلين الرئيسين تغيبوا عن العمل بسبب اعلان حالة الطوارئ
52% من المعيلين الرئيسيين العاملين بأجر لم يتلقوا أجورهم/ رواتبهم خلال فترة الاغلاق، و23% منهم تلقوا أجورهم كالمعتاد، بينما حصل 25% منهم على أجور/رواتب بشكل جزئي.
المشاركة في الأنشطة التعليمية عن بعد
51% من الأسر في فلسطين التي لديها أطفال (6-18 سنة) وملتحقين بالتعليم قبل الإغلاق شارك أطفالهم في أنشطة تعليمية خلال فترة الإغلاق، (53% في الضفة الغربية، و49% في قطاع غزة). مع وجود تباين واضح في مشاركة الطلاب بين المحافظات.
نصف الأسر التي لديها أطفال ولم تشارك في الأنشطة التعليمة عن بعد كان السبب عدم وجود الانترنت.
49% من الأسر التي لم تشارك في الأنشطة التعليمية عن بعد أشارت إلى أن عدم وجود الانترنت في المنزل حال دون مشاركة أطفالهم في الأنشطة التعليمية خلال الإغلاق، ومن أهم الأسباب الأخرى: عدم قيام المدرسين بتنفيذ أنشطة تعليمية 22%، و13% بسبب عدم رغبة الطفل في تنفيذ الأنشطة التعليمية، و6.3% بسبب عدم مقدرة/ معرفة الأهل على تنفيذ الانشطة التعليمية.
أسرتان من كل 5 أسر (المشاركة في التعليم عن بعد) قيمت تجربة التعليم عن بعد بأنها سيئة
40% من الأسر الذين شارك أطفالهم في أي من الأنشطة التعليمية خلال فترة الإغلاق قيموا التجربة بأنها سيئة، ولم تؤد الغرض منها، و39% قيموا التجربة بأنها جيدة، وأدت الغرض منها، ولكن هنالك مجالاً لتحسين التجربة، و21% قيموا التجربة بأنها جيدة وأدت الغرض منها.
التحديات التي واجهت الأسر الفلسطينية فيما يتعلق بالأمن الغذائي
42% من الأسر الفلسطينية انخفض دخلهم بمقدار النصف فأكثر خلال فترة الإغلاق، مقارنة مع شهر شباط/فبراير 2020 (46% في الضفة الغربية، و38% في قطاع غزة). و41% من الأسر انخفضت نفقاتها الشهرية على المواد الغذائية، 47% من الأسر لم يكن لديها القدرة على تناول طعام صحي ومغذٍ خلال فترة الاغلاق. و61% من الأسر شعرت بالقلق من عدم وجود ما يكفي من الطعام للأكل، في حين أن 57% من الأسر لديها نظام غذائي أقل كما وتنوعا. و47% من الاسر لك يكن لديها القدرة على تناول طعام صحي ومغذٍ.
هذا وقد نوهت رئيسة الاحصاء علا عوض إلى أن شعار هذا العام جاء تحت عنوان "ربط العالم ببيانات يمكن الوثوق بها"، ويصادف احتفال العالم هذا العام باليوم العالمي للإحصاء في ظل ما يواجهه من تحديات في محاربة عدو مشترك، وهو فيروس كورونا.
وأضافت عوض، إنّه وفي خضم تداعيات كورونا التي القت بظلالها على كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، عمل الإحصاء خلال حالة الطوارئ بكل طاقاته وامكانياته المتاحة، إذ تم الاعتماد على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المتاحة في الجهاز، من أجل ضمان الالتزام بكافة المخرجات الإحصائية ضمن البرنامج الإحصائي الرسمي.
وتابعت: نفذت المسوح الإحصائية الرئيسية، وأهمها: مسوح الأسعار والقوى العاملة باستخدام الهاتف، ومن خلال الأجهزة اللوحية المحملة بالخرائط الجوية، كما تم اصدار تنبؤات اقتصادية لأهم مؤشرات الاقتصاد لرصد الأثر المحتمل على الاقتصاد الفلسطيني.
وأضافت: كما نفذ مسوحات ميدانية متخصصة صممت لقياس الأثر الناتج عن كورونا اقتصاديا على المنشآت واجتماعيا على الأسر، كما عمل الجهاز على إطلاق موقع الكتروني يسلط الضوء على أبرز المعطيات الإحصائية جراء كورونا، كما تم العمل على تصميم نظام رد آلي للإجابة على استفسارات زوار صفحات الجهاز، و"Facebook" Messenger، حيث سيقدم النظام إجابات للجمهور على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وباللغتين العربية والانجليزية بطريقة تفاعلية.