Menu

بتكلفة 600 مليون $ وعلى 250 ألف متر/مربع

عبيدات: مشروع صهيوني بتمويل إماراتي لتهويد القدس

الباحث والكاتب المقدسي راسم عبيدات

القدس المحتلة - بوابة الهدف

كشف الباحث والكاتب المقدسي راسم عبيدات، اليوم الثلاثاء، أنّ دولة الامارات ستموّل مشروع صهيوني في مدينة القدس المحتلة، من شأنه أن يكرّس القدس كعاصمة للاحتلال الصهيوني، ويهودها، ويساعد الاحتلال في الاستيلاء الأرض الفلسطينية.  

وأضاف عبيدات، خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أنّ المشروع الإماراتي-الصهيوني بتكلفة 600 مليون دولار لإقامة بنية تحتية لأغراض تجارية، واقتصادية، وسياحية، وشبكة فنادق، وحاضنات لصناعة الهايتك وتكنلوجيا المعلومات، في ما يسمى "وادي السليكون" بالقدس المحتلة، مشيرًا إلى أنه سيقام على مساحة تقدّر بـ250 ألف متر/مربع.

ولفت عبيدات إلى أن الكيان الصهيوني يزعم بأن المشروع يهدف لتوفير "عشرة آلاف فرصة عمل للسكان العرب في مدينة القدس، وإنه يأتي في إطار التصدي لمجابهة النفوذ والتغلل التركي في المدينة" لكنه نفى ذلك مؤكدًا أن هدف المشروع "هي استيلاء اليهود على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفارغة، وربط القسم الشرقي من المدينة مع قسمها الغربي، بما يكرس القدس عاصمة لدولة الإحتلال" لكن هذه المرة بـ"أموال عربية".

وأكّد عبيدات أنّ المشروع من شأنه أن "يمنع تواصل الأحياء المقدسية العربية مع بعضها البعض جغرافيًا" و"يدمج أغلب سكانها العرب في الإقتصاد والمجتمع الإسرائيلي" وما تبقى من مناطق عربية "يتحول إلى جزر متناثرة في محيط اسرائيلي واسع" وفق وصفه.

في السياق ذاته، أشار عبيدات إلى أنّ رئيس صندوق الاغاثة في البيت الأبيض آدم بوهلر قد أعلن أنّ الولايات المتحدة ستنشئ صندوقًا ثلاثيًا يسمى  "صندوق إبراهام، وسيعمل هذا الصندوق في القدس، وسيكون له مكتبًا للتعاون الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بميزانية أولية تقدرها 3 مليار دولار.

وبحسب عبيدات فإن "صندوق إبراهام" جاء ليؤكد من خلال التسمية أولًا على "حق اليهود في المدينة المقدسة" وعلى ارتباطهم التاريخي فيها.

وفي ختام منشوره، اعتبر عبيدات أن ذلك "نفي للرواية الفلسطينية، وتزوير للتاريخ" لافتًا إلى أنّ الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل الوفود التطبيعية الخليجية، وفي مقدمتها الامارتية، يهدف إلى نزع اسلامية المسجد الأقصى، وجعله "مكانًا مقدسًا للمسلمين واليهود" تماهيًا مع ما ورد في صفقة القرن الأمريكية، بإشارتها لما يسمى "الديانة الإبراهيمية".