Menu

في الذكرى 32 لإعلان الاستقلال

الشعبية: يجب استلهام دروس الانتفاضة وانخراط جميع القوى تحت راية الوحدة

صورة تعبيرية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في ذكرى مرور ٣٢ عامًا على الإعلان عن قيام دولة فلسطين، أنه يجب استلهام دروس الانتفاضة وبخاصة درس الوحدة الوطنية الذي تجلّى من خلال انخراط جميع قوى وفئات الشعب الفلسطيني تحت راية الانتفاضة وشعاراتها وتشكيلاتها حماية للحقوق والقضية الوطنية، وسبيلاً لهزيمة الاحتلال والخلاص منه.

وقالت الشعبية، في بيان وصل بوابة الهدف نسخة عنه صباح الأحد: إن المقاومة بكافة أشكالها والمواجهة الشاملة مع العدو الصهيوني، هي الطريق الأساسي لوقف مخططات الضم وتصفية الحقوق الفلسطينية، وانتزاع حق شعبنا في الحرية والاستقلال.

وأشارت إلى "ضرورة تجسيد قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بالفكاك من الاتفاقيات الموقعة مع دولة الكيان وسحب الاعتراف بها، ووقف أية رهانات أو أوهام على التفاوض معها، وعلى أية رهانات على تبدّل الإدارة الأمريكية. والعمل الجاد على عزل دولة الكيان وعزل داعميها، وتفعيل ملاحقتها دولياً على جرائمها بحق شعبنا".

ودعت إلى "الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال الدعوة العاجلة لعقد اجتماع الأمناء العامين لمتابعة إنجاز هذا الملف، والاتفاق على البرنامج الوطني التحرري الذي يعيد إلى الصراع طابعه الشامل مع الكيان الصهيوني، وإقرار قواعد الشراكة الوطنية في إدارة الصراع معه، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية ديمقراطياً، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية لتجسد هذه الشراكة، وتتعزز مكانتها ودورها لتقود مسيرة النضال الوطني تحت راية البرنامج الوطني المشترك".

وطالبت بدعوة القوى والأحزاب والشعوب العربية، لمواجهة إجراءات واتفاقيات التطبيع المتزايدة بين النظم العربية والعدو الصهيوني، والعمل على إسقاط هذه الاتفاقيات ومحاصرة موقعيها.

وأضافت "في الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1988 كان الشعب الفلسطيني على موعد مع محطة سياسية بارزة، إذ أصدر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثامنة عشرة بالجزائر وثيقة إعلان الاستقلال، معلنًا قيام دولة فلسطين، تعبيرًا عن تطلع شعبنا الفلسطيني إلى تجسيد دولته على أرضه، و مواكبةً منه للانتفاضة الشعبية المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة آنذاك، وما قدمته من رصيد للنضال الفلسطيني".

وبيّنت أنه "خلال أقل من عام على اشتعال الانتفاضة كانت قد أعادت لفت أنظار العالم للقضية الفلسطينية، بعد أن استهدفت حرب 1982 على لبنان القضاءَ على الثورة الفلسطينية وعلى القضية ذاتها، وقدمت نموذجًا حيًا عن حقيقة الصراع مع المشروع الاستعماري الصهيوني والقوى الإمبريالية الداعمة له، وتفانى أبناء شعبنا في تظهير قدرتهم على الفعل النضالي، وتنظيم الذات وتطوير الأجسام النضالية الضرورية. بل وحتى تحقيق إنجازات مهمة على مستوى التضامن المجتمعي، والتشاركية، والمساندة المتبادلة في مواجهة التداعيات الاقتصادية والمجتمعية لهجمات الاحتلال، كان شعبنا يعلن في كل لحظة وحدث ضمن مسيرة الانتفاضة جدارته بالاستقلال وتقرير المصير، وتحقيق سيادته الكاملة على أرضه".

وقالت "لقد ظهرت ثمار الانتفاضة واضحة من خلال اعتراف ١٤٠ دولة بإعلان دولة فلسطين، واعتراف الأمم المتحدة بهذا الإعلان، واعتمادها اسم فلسطين، ما يظهر التغيير في الموقف والمزاج الدولي الذي حققته الانتفاضة وفعلُها الشعبي، وقدرتها على التعبئة النضالية لقطاعات واسعة من جماهير شعبنا".

وأكدت هذا "يومٌ لمعاهدتكم على استعادة مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال لبوصلتها وأدواتها، وتحقيق وحدة شعبنا الوطنية والنضالية، ورفض كل المشاريع المشبوهة التي تستهدف طمس حقوق شعبنا من خلال مناورات التطبيع أو مشاريع التفاوض".