Menu

لفرض وقائع على الأرض

مختصون: اعتداءات المستوطنين تتصاعد بدعم من حكومة الاحتلال

صورة تعبيرية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكد مسؤولون ومختصون في شؤون الاستيطان، إن عام 2020، شهد تصاعدًا كبيرًا في اعتداءات وهجمات المستوطنين التي نفذت بحماية جيش الاحتلال الصهيوني، في مختلف المحافظات.

وقال المختصون، بحسب تصريحاتهم لإذاعة صوت فلسطين، إن حكومة الاحتلال تقوم "بدفع المستوطنين لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المواطنين، لفرض وقائع على الأرض، بهدف الاستيلاء على أكبر عدد من الأراضي، وتقطيع الأوصال بين المحافظات لتوسيع المستوطنات، وربطها مع بعضها البعض".

بدوره، قال رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية والمغتربين عمر عوض الله: إن "العنصرية هي العنوان الأبرز للاحتلال، الذي يتجه نحو تعزيز الاستيطان والإمعان في بناء المستوطنات، التي تشكل جريمة حرب وقف القانون الدولي، وتعتبر المعيق الأكبر لأي عملية سياسية في الأرض الفلسطينية".

وبيّن أن "هذه الجريمة المتواصلة، أدت إلى تقطيع النسيج الاجتماعي والجغرافي الفلسطيني، وقسمت المناطق الفلسطينية إلى 227 منطقة".

من جهته، أكد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن اعتداءات المستوطنين "ارتفعت بصورة ملحوظة، سيما في عهد إدارة ترامب الذي يواصل دعم نتنياهو في الأيام الأخيرة لإدارته، ما يؤشر لاحتمالية تصاعد الاستيطان واعتداءات المستوطنين، قبل مغادرته البيت الأبيض".

وحذر من أن الاستيطان تضاعف خلال السنوات الماضية أربع مرات، حيث أصبحت مساحة الأراضي المستولى عليها لصالحه تشكل ما نسبته 61% من مساحة الضفة.

في حان قال مدير البحث الميداني في منظمة "بتسيلم" الحقوقية كريم جبران، إن عام 2020 شهد "انتشارًا كبيرًا في البؤر الاستيطانية الرعوية، التي كانت تهدف إلى الحد من وصول المزارع الفلسطيني إلى أرضه وحمايتها خاصة بالأغوار وجنوب الخليل، في محاولة لإنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض وتقليصه، وإنشاء جو من الإرهاب على المواطنين، أثناء تنقلهم بين المحافظات".

وأضاف جبران، أن هذه "الاعتداءات والانتهاكات بحق المواطنين أشبه بكرة الثلج، يزداد جحمها يوميًا"، مشيرًا إلى أن أكثر المناطق التي تتعرض لتلك الاعتداءات هي القريبة من المستوطنات، والشوارع الرئيسية القريبة منها.

وفي القدس ، قال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، إن الاحتلال يسعى لفرض الامر الواقع باتجاهين، الجانب الجغرافي، حيث استطاع ان يستولي على 87% من مساحة القدس، فيما يسعى لإقامة بؤر استيطانية على ما تبقى من مساحتها.

وأوضح التفكجي، أن الجانب الأخر هو الأمني وفيه قام الاحتلال بتقطيع اوصال الاحياء الفلسطينية، وعزل كل حيّ عن الآخر، من خلال احاطتها بالشوارع والمستوطنات لتسهيل الاستيلاء عليها، حيث اعتمد سياسية التطويق ثم الاختراق ثم التشتيت لهذه الاحياء داخل المدينة.

وبيّن أن عدد المستوطنين في المدينة المقدسة حاليا "يصل إلى 220 ألف مستوطن بعدما كان صفر قبل عام 1967"، مبينًا أن عدد الوحدات الاستيطانية في القدس بلغ حوالي 158 ألف وحدة، فيما وصلت نسبة عدد المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض من إجمالي سكان المدينة 41%.