أفادت مصادر خاصة لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، مساء اليوم الخميس، بأنّ "إدارة مصلحة السجون نقلت مساء اليوم الأسير يحى زهران القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول منظمتها في سجن النقب (منظمة الشهيد ربحي حداد) بالإضافة لموجّه عام حركة فتح في السجن أحمد السلمي والقيادي في الحركة أسامة السلال بدعوى مخالطتهم لعدد من الأسرى المُصابين بفايروس كورونا".
وأكَّدت المصادر، أنّ "زهران والسلمي والسلال يعتبرون من أبرز أعضاء الهيئة القيادية في سجن النقب، وقد نُقلوا إلى عزل سجن السبع بدعوى نية سلطات الاحتلال إجراء فحوصات الإصابة بفايروس كورونا لهم".
يوم أمس، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال لم تقدم لمصابي "كورونا" من الأسرى سوى عزله بكشلٍ مضاعف وحبة من الحمضيات لكل أسير مصاب في سجن النقب.
وأضاف النادي، إن الأسرى يضطرون مرارًا للإعلان عن خطوات احتجاجية، من أجل توفير أدنى الإجراءات الوقائية اللازمة لهم داخل السّجن، كالمعقمات والمنظفات، ويقومون بشراء الكمامات على حسابهم الخاص، فيما ترفض الإدارة توفير أي من المدعمات كالفيتامينات، وتكتفي أحيانًا في إعطاء الأسير المصاب حبة مسكن.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، تصاعدت نسبة الإصابات بين صفوف أسرى سجن النقب بفيروس "كورونا"، حيث وصل عدد الإصابات إلى 49، جرى نقلها إلى قسم 8 في سجن "ريمون".
واعتبر النادي أن استمرار سلطات الاحتلال في تنفيذ عمليات الاعتقال اليومية جريمة، خاصة مع استمرار تصاعد انتشار الوباء، إضافة إلى المماطلة في إبلاغ الأسرى بنتائج العينات، الأمر الذي ساهم على مدار الأيام الماضية في انتقال العدوى بين الأسرى.
