شكل رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، طاقماً لبلورة الاستراتيجية الصهيونية في المحادثات الأولية مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، حول البرنامج النووي الإيراني.
وأفاد موقع "واللا" الصهيوني اليوم، الأربعاء، عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم بأن الطاقم المشكل، يشمل مندوبين عن مجلس الأمن القومي، وزارة الخارجية، وزارة الأمن، الجيش، الموساد ولجنة الطاقة الذرية.
وذكر الموقع أن نتنياهو ينوي تعيين مسؤول من قبله ليعمل على رئاسة الطاقم، إضافة لكون مبعوث خاص للمحادثات الأمريكية الصهيونية قبل عودة الولايات المحتملة للاتفاق إيران
وكان نتنياهو قد طلب من وزير الأمن، بيني غانتس، قبل أيام، تولي مسؤولية حصرية لبلورة موقف الاحتلال من موضوع الاتفاق النووي
ورجح المحلل السياسي الصهيوني، باراك رافيد، أن رد غانتس جعل نتنياهو يقرر تشكيل طاقم واسع يشارك في عضويته مندوبون عن أجهزة الأمن، وأن يعين من الجهة الأخرى مسؤولا من قبله يرأس الطاقم ويكون مبعوثاً خاصاً إلى المحادثات مع إدارة بايدن.
وتشير تقديرات في الاحتلال إلى أن إدارة بايدن والحكومة الصهيونية ستدخلان في صدام إثر الخلافات الكبيرة بينهما في الموضوع الإيراني.
فقد أعلن بايدن خلال حملته الانتخابية أنه سيدخل إلى مفاوضات مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى تطبيقه بشكل كامل، فيما يعتبر نتنياهو خطوة كهذه أنها "خطأ فادح".
ويقول مستشارون لنتنياهو إنهم "قلقون" من أن طاقم مستشاري بايدن في سياسة الخارجية والأمن مؤلف من "مستشاري أوباما"، وأن قسما منهم هم مهندسو الاتفاق النووي. وقال نتنياهو خلال استقباله وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، يوم الخميس الماضي، إن العودة إلى الاتفاق النووي من العام 2015 سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، "وهذا كابوس وغباء ويحظر أن يحدث".
وكان المحلل الصهيوني رون بن يشاي، ذكر أمس، أن المسؤولين في وزارة الأمن والجيش في الصهيوني، يجرون حوارات حثيثة لتحديد نقاط الخلاف بين سلطات الاحتلال وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً جو بايدن.
وأشار بن يشاي إلى أن هذه المداولات تجري بإيعاز من وزير الأمن الصهيوني، بيني غانتس، الذي يخشى أن يوعز رئيس الحكومة، بمداولات مشابهة من دون إشراكه فيها.