أدان حزب التيار الشعبي التونسي، اليوم الجمعة، محاولة الاعتداء على مؤسسة رئاسة الجمهورية، معتبراً أن ذلك محاولة لضرب استقرار البلاد وإغراقها في الفوضى ودوامة العنف في ظرف بالغ الخطورة والتعقيد.
واعتبر التيار الشعبي، في بيان له وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن هذه المحاولة تعد اختراقاً خطيراً للأمن القومي التونسي ولا يمكن إلا أن تكون عملية وظيفية لمصلحة أعداء تونس والأمة العربية.
وعبّر عن كامل استعداده للدفاع عن الوطن وكيانه أمام كل المحاولات الغادرة لإلحاق الضرر الفادح بتونس وشعبها ومؤسساتها، كما جاء.
وأكد أن نفس العصابات التي اغتالت الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد براهمي وكل المدنيين والأمنيين والعسكريين مازالت السبب الرئيسي والعامل الأساسي المسخّر لإسقاط الدولة وترهيب المجتمع وبث المخاوف والفوضى وتقسيم التونسيين في الوقت الذي ينتفض فيه غالبية المتضررين من أبناء الشعب ضد منظومة الحكم التابعة والفاسدة.
ودعا التيار، الشعب التونسي وقواه الوطنية لليقظة التامة ومواصلة النضال للدفاع عن السيادة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وبذل كل الجهود لبناء مؤسسات صلبة وراسخة قادرة على حماية الوطن وسلامته.
وكشفت الرئاسة التونسية، مساء الأربعاء الماضي، عن وصول ظرف مشبوه إلى القصر الرئاسي بقرطاج، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وقال مصدر أمني تونسي للوكالة، إن الظرف كان خالياً من أي وثائق، ويحتوي على مادة مشبوهة، لم يوضح ماهيتها.
وأضاف "رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يتلق هذا الظرف، بل قام بفتحه أحد موظفي القصر الرئاسي وهو في حالة صحية جيد".
وتابع "تم عرض المادة المشبوهة الموجودة في الظرف للتحليل بهدف الكشف عن نوعيتها، وفتح تحقيق في الأمر".
