Menu

الارهاب الصهيوني مستمر

قوات الاحتلال تنكس على المقدسيين احتفالاتهم بذكرى الاسراء والمعراج.. اعتداءات واعتقالات وبلاغات لمراجعة مخابراتها

الاقصى

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

شهدت مدينة القدس المحتلة اليوم الخميس، انتهاكات جسيمة من قبل الاحتلال الصهيوني بحقها وبحق مواطنيها، حيث لم تخلُ من الاعتداءات والاعتقالات واستدعاءات لما يسمى بـ"مخابراتها".

وشهدت المدينة، لا سيما الأماكن المقدسة فيها، احتفالات بذكرى الإسراء والمعراج، تحولت تلك الاحتفالات الدينية إلى مسرحٍ لإرهاب قوات الاحتلال بحق المقدسيين.

ومنذ ساعات الصباح شهدت باحات المسجد الأقصى اقتحامات عنصرية من قبل عصابات المستوطنين، ولا سيما المتطرفة منهم، في استمرارٍ لعنصريتهم اليومية بحق الأقصى ورواده الفلسطينيين، مع تشديدٍ لإجراءات الدخول للمواطنين.

ولم تترك قوات الاحتلال فرصةً لاحتفال أكثر من 50 ألفاً من المقدسيين بذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى، إلا ونكست عليهم من خلال التشديد على دخولهم للمسجد، بالإضافة إلى اعتدائها عليهم عند باحاته وفي الطرق المؤدية إليه، حيث اعتدت على الأهالي المتواجدين في ساحة باب العامود، وسط مدينة القدس المحتلة.

وقال شهود عيان، إنّ عناصر الاحتلال المتواجدين في المكان اعتدوا على عدد من المواطنين بالضرب والدفع، وإلقاء قنابل الصوت تجاه الشبان والأهالي المشاركين في إحياء ذكرى الاسراء والمعراج في "الأقصى"، وسط حالة من التوتر سادت في المكان.

كما أنّ قوات الاحتلال قامت باعتقال رئيس قسم الوعظ والإرشاد في الأقصى، خالد رياض العيساوي.

وقالت مصادر محلية، إن عناصر من شرطة الاحتلال اعتقلت العيساوي، لحظة خروجه من باب السلسلة، عقب الانتهاء من الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.

وخرجت انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة اليوم من نطاق المسجد، حيث قامت باعتقال محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث لمراجعة ما يسمى بـ"مخابراتها".

وسلمت مخابرات الاحتلال غيث الذي استدعى سابقاً ولأكثر من مرة للتحقيق على خلفية عمله في القدس والمسجد الأقصى، قراراً يقضي بعدم التعامل مع القيادة الفلسطينية بالإضافة إلى خمسين شخصيةً فلسطينية.

ويأتي هذا القرار تجديدا لقرارين سابقين، يقضيان بتقييد حركة غيث وتواصله، والتواجد في مدينة القدس، عدا مكان سكنه ببلدة سلوان.

وأكد غيث على أن هذه القرارات الجائرة تأتي بالتزامن مع حصار وعزل المدينة واستهداف أبنائها وترجمة رزمة من التشريعات التي تستهدف هويتنا وتاريخنا وتراثنا، ونقل محافظ القدس تحياته إلى كل أبناء شعبنا وخاصة أولئك القابضين على الجمر من نشامى وحرائر العاصمة."

ومن داخل أروقة مؤسساتها الصهيونية، ختمت سلطات الاحتلال انتهاكاتها اليوم، بقضائها على الأسير المقدسي عماد محمد علي عبد الهادي أبو سنينة (25 عاما) من البلدة القديمة، بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

والأسير عماد، اعتقل بتاريخ 17/2/2020 ضمن حملة استهدفت مجموعة من الشبان المقدسيين الذين وجهت لهم سلطات الاحتلال لاحقا تهما باطل، أبرزها أنهم نشطاء في المسجد الأقصى.

ما تزال القدس المحتلة تتعرض ومواطنوها يتعرضون يومياً لتلك الاعتداءات، والاحتلال وقواته لا تحتاج لمثل تلك المناسبات لتنكس على المقدسيين حياتهم بكل الأشكال، فتشهد المدينة المقدسة اعتداءات وجرائم يومية بحق رجالها ونسائها، وحتى الأطفال والشيوخ فيها.