Menu

الأزمة الليبية: المبعوث الدولي يقترح حكومة وحدة وطنية برئاسة فايز السراج

المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون

عن BBC

 

 

اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الفصائل الليبية المتناحرة وذلك بعد شهور من المفاوضات الصعبة.

ومنذ عام 2014، تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان متنافستان، إحداهما يساندها الإسلاميون في العاصمة طرابلس والثانية هي المعترف بها دوليا في طبرق، شرق البلاد.

وأعلن بيرناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي فجر الجمعة بمدينة الصخيرات المغربية أن فايز السراج سوف يُرشح رئيسا للحكومة المقترحة.

 

وقال إن أسماء المرشحين للمناصب الأخرى في الحكومة قد اتفق عليها أيضا.

وأضاف ليون "بعد عام من العمل في هذه العملية وبعد العمل مع أكثر من 150 شخصية ليبية من كل المناطق، جاءت أخيرا اللحظة التي يمكننا فيها اقتراح حكومة وحدة وطنية."

وقال إن الصراع في ليبيا أزهق الكثير من الأرواح وأدى إلى احتياج حوالي 2.4 مليون شخص للمعونات الإنسانية.

وأضاف" إلى كل هؤلاء: اعتذاراتنا لعدم قدرتنا على اقتراح هذه الحكومة من قبل، غير أننا أيضا مسرورون لأن هناك على الأقل فرصة."

إلا أن أي اتفاق نهائي يجب أن يخضع للتصويت في البرلمانيين المتنافسين.

والحكومة المقترحة هي ثمرة شهور من المباحثات بين الفصائل المتقاتلة في ليبيا.

وقال ليون "كلهم جميعا سوف يعملون كفريق. ولم تكن مهمة يسيرة."

وتشمل المناصب الأخرى في الحكومة المقترحة ثلاثة نواب لرئيس الوزراء يمثلون شرق ووسط وجنوب ليبيا.

"حبر على ورق"

وكان تحالف من الميليشيات، تشمل إسلاميين، قد سيطر على العاصمة طرابلس في شهر أغسطس/آب العام الماضي وأعاد المؤتمر الوطني العام ليجبر الحكومة القائمة المعترف بها دوليا على الفرار إلى طبرق.

وقال موسى الكوني، أحد المرشحين لمنصب نائب رئيس الوزراء، إن "الجزء الأصعب قد بدأ لتوه."

وتقول رنا جواد، مراسلة بي بي سي في شمال أفريقيا، إنه من المحتمل أن تبدأ الآن مباحثات مطولة داخل السلطات المتصارعة بشأن قبول اقتراح ليون بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وقد وصفت نائبة في برلمان طرابلس بالفعل اقتراح ليون بأنه "ميت"، بينما قال نائب آخر من مجلس النواب المنتخب، ومقره طبرق، إنه "مجرد حبر على ورق."

وقال عبد السلام العاشور عضو برلمان طرابلس لبي بي سي "لم نقدم أي أسماء، ونحن لسنا جزءا من هذه الحكومة (المقترحة)، فهي لا تعني شيئا بالنسبة لنا ولم يتم التشاور معنا بشأنها."

وقال إبراهيم زاغيات، عضو برلمان طبرق "هناك ثلاثة أسماء في اقتراح الناس الذين دمروا البلاد. هذه الحكومة المقترحة سوف تؤدي إلى تقسيم ليبيا وتحولها إلى نكتة. اختيار السيد ليون لم يكن حكيما... وهو لا ينسجم مع الاتفاق السياسي المطروح على الطاولة، وليون زاد الوضع تعقيدا. الاقتراح ليس متوازنا وكان يجب عليه التشاور معنا قبل الإعلان عنه."

ويواجه السياسيون الليبيون ضغوطا متزايدة من الغرب للتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة وحدة.

وتعاني ليبيا لسنوات من اضطرابات منذ الإطاحة بحكم الديكتاتور معمر القذافي عام 2011.

وسمح العنف والفوضى السياسية للمسلحين الإسلاميين بتحقيق مكاسب على الأرض في ليبيا، كما استغل مهربو البشر هذه الحالة لتهريب مئات الآلاف من الناس من الساحل الليبي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.