قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين، إن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يتعرضون لمعاملة مؤلمة مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال تُعرضهم لاعتداءات وأساليب وحشية أثناء اعتقالهم واستجوابهم لديها.
ورصدت الهيئة في تقريرٍ لها شهادات مؤلمة لأسرى وأطفال يقبعون في عدة سجون صهيونية، يوضحون من خلالها ما تعرضوا له من اعتداءات وحشية وهمجية ارتكبت بحقهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز تحقيق الاحتلال.
ووثّقت الهيئة في تقريرها اعتداء جيش الاحتلال على الشاب مؤمن رداد (30 عاماً) من مدينة طولكرم، وذلك بعد اقتحام منزله فجراً، ومن ثم اقتادوه جنود الاحتلال للخارج بعد تقييد يديه وتعصيب عينيه وتعمّدوا وضع كيس بلاستيكي لتغطية وجهه، وبعدها أجبروه على المشي لمسافة طويلة للوصول إلى أحد معسكرات الجيش القريبة، وطوال الطريق لم يتوقفوا عن ركله وضربه على ظهره، وعند وصوله إلى المعسكر لم يقم الطبيب المتواجد هناك بفحصه بل على العكس قام بأخذ الدواء الخاص بالأسير ورميه، علماً بأنه الشاب رداد يعاني من مشاكل حادة بالأذن الوسطى تسبب له عدم اتزان وبحاجة ماسة لدوائه، ولم يكتفوا بذلك بل قام جنود الاحتلال بعدها بشبحه لساعات طويلة على كرسي داخل ساحة المعسكر وضربه، ومن ثم جرى نقله إلى مركز توقيف "الجلمة" لاستجوابه، وهناك عانى الأمرين لمدة 21 يوماً، وفيما بعد نُقل إلى معتقل "مجدو"، وما زال الأسير بحاجة إلى رعاية صحية لحالته، خاصة بعد ما تعرض له من تنكيل وضرب أدى إلى تراجع وضعه الصحي، غير أن عيادة المعتقل لا تكترث لحاله وتهمل بعلاجه.
وجاء في تقرير الهيئة، ما رصدته عن الشاب محمد مطاحن (26 عاماً) من مدينة جنين، الذي تعرض للضرب الشديد والتنكيل به، وذلك بعد أن هاجمه مجموعة من المستعربين، وانهالوا عليه بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده، مسببين له عدة رضوض وكسر بكتفه الأيمن، وبعدها قاموا بنقله إلى معسكر جيش قريب وشبحه على كرسي صغير لساعات طويلة بساحة المعسكر، ومن ثم نُقل إلى مركز توقيف "حوارة" لاستجوابه، وبعدها إلى معتقل "مجدو"، علماً بأن الأسير ما زال يعاني من آلام بكتفه الأيمن نتيجة للاعتداء عليه وبحاجة ماسة للعلاج وإجراء عملية، لكن إدارة المعتقل تماطل بتحويله وتكتفي بإعطاءه المسكنات.
أما الفتى محمد عدوان (17 عاماً) من بلدة العيزرية قضاء القدس ، قالت الهيئة في تقريرها إن جنود الاحتلال قاموا بضربه بشكل تعسفي أثناء تواجده بالجيب العسكري، كما عانى من ظروف اعتقالية قاسية داخل زنازين معتقل "الجلمة" والتي مكث فيها 13 يوماً، وبعدها تم نقله إلى قسم (4) في معتقل" الدامون".
وأضافت "فيما يتعلق بالفتى محمد خويرة (16 عاماً) من بلدة كفر نعمة قضاء رام الله والقابع حالياً بمعتقل "عوفر"، فقد تم الاعتداء عليه أثناء استجوابه، حيث قام أحد المحققين بضربه بشكل عنيف على رأسه، وخلال استجوابه أخبر الفتى خويرة المحقق أنه يعاني من إصابة سابقة في رأسه، لكن المحقق لم يكترث واستمر بضربه".