اتهم عضو لجنة النشاط الشبابي ومسؤول العلاقات الوطنية في جبهة العمل الطلابي سعيد عيسى الجامعات الفلسطينية في القطاع بالتنصل من مسؤولياتها تجاه الطلبة من خلال إصرارها على الضرب بعرض الحائط للوائحها القانونية وكل النداءات الداعية لتوجيه سياساتها الإدارية والمالية ضمن برامج تراعي أوضاع الطلبة في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها القطاع.
وأضاف عيسى خلال مقابلة عبر أثير إذاعة صوت الشعب في برنامج "مع الشعب" تطرقت لآخر التطورات التي تخص اجراءات الجامعات ب غزة ودور الأطر الطلابية، بأن الجامعات خاصة جامعات "الأزهر والإسلامية وفلسطين" تصر على التعامل مع الطلبة كشركات ربحية وليست جامعات أهلية، لافتاً أن سياسة هذه الجامعات تسببت في حرمان شريحة واسعة من الطلبة من الدراسة، واقتصارها على شريحة من القادرين على تسديد الرسوم.
ووصف عيسى قيام إدارات الجامعات بإغلاق الصفحات الالكترونية للطلبة وتسريحهم من قاعات التعليم الوجاهي تحت مبرر عدم دفع الرسوم يُمثّل انتهاكاً واضحاً لحقوق الطلبة، وانقلاباً فجاً على كل المبادئ والأسس التي تقوم على أساسها المسيرة التعليمية.
ونوه عيسى إلى أن أزمة الجامعات ليست وليدة اللحظة، ولكنها تعززت في ظل الانقسام والاوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في غزة، وجائحة كورونا وأثرها المدمر على مداخيل أبناء شعبنا المالية، وبدلاً من أن تراعي الجامعات هذه الظروف تقدم على اتخاذ قرارات وإجراءات غيرمسؤولة بحق الطلبة، تُشكّل عائقاً أمام سير الحياة التعليمية والأكاديمية للطلبة.
وأضاف عيسى على أن على أنه يقع على عاتق إدارات الجامعات مسؤولية اخلاقية ووطنية اتجاه الطلبة، بحيث تأخذ بعين الاعتبار أوضاعهم المعيشية، مشدداً على أن الأطر الطلابية وعلى رأسها جبهة العمل الطلابي لن يقفوا مكتوفي الأيدي على استمرار هذه السياسات الظالمة، وسيواصلوا نضالهم الحثيث من أجل انتزاع حقوق الطلبة والفقراء منهم بشكل خاص.
ودعا عيسى وزارة التربية والتعليم العالي بالوقوف أمام مسؤولياتها لتشديد الرقابة على الجامعات لمنع حالة التغول من قبلها على الطلبة وتهديد مستقبلهم التعليمي ، بحجة عدم تمكنهم من تسديد الرسوم، والإيفاء بالتزاماتها المالية المستحقة للجامعات التي تعاني ايضاً من أزمة مالية حادة، وحتى لا يتأثر الطلاب والمسيرة التعليمية بهذه الازمة.
وفي ختام لقائه دعا عيسى لوجوب اجراء انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات على أسس وطنية وديمقراطية واضحة، مؤكداً أنه من حق الطالب أن يختار من خلال الانتخابات من يمثله والتصدي لحالة التفرد التي تمارسها المجالس الموجودة بالتزكية.