Menu

الداخلية بغزة تفتح تحقيقًا في شكوى الاعتداء على الصحفية رواء مرشد

غزة - بوابة الهدف

أعلنت وزارة الداخلية بغزة، اليوم الأربعاء، عن فتح تحقيق في شكوى الاعتداء على الصحفية رواء مرشد خلال قيامها بعملها وسط قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم: "تلقت وزارة الداخلية رسالة من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، حول شكوى مقدمة من المواطنة (رواء مرشد)".

وأشار إلى أن الشكوى "تفيد بتعرضها لاعتداء أثناء تواجدها في أرض زراعية بالمنطقة الحدودية شرق "جحر الديك" وسط قطاع غزة برفقة شاب وفتاة آخرين".

وعليه، أكدّ البزم أن الوزارة قررت "فتح تحقيق في الشكوى المقدمة".

من ناحيتها، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، في وقت سابق اليوم، أنها خاطبت كلاً من وزارة الداخلية والأمن الوطني والنيابة العامة في قطاع غزة، للمطالبة بالتحقيق في حادثة الاعتداء التي تعرضت لها الصحافية رواء أحمد مرشد (26 عاماً)، من مدينة غزة، مؤكدة أنه انتهاك للحق في الحريات الشخصية التي كفلتها القوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وأوضحت الهيئة في مخاطبتها وحسب إفادة مرشد، بتعرضها للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل عناصر الضبط الميداني التابعة لكتائب القسام، أثناء تواجدها في أرض زراعية في منطقة حجر الديك برفقة صديقة لها تعمل مصورة صحافية، وصحفي آخر يعمل مصوراً، وبصحبتهم طفلة، بغرض تصويرها ضمن جلسة تصوير مناظر طبيعية في المنطقة المذكورة، بعد موافقة مالكها.

وبينت الهيئة أنها تواصلت مع وزارة الداخلية في قطاع غزة، وأُبلغت بأن العناصر التي اعتدت لا تتبع وزارة الداخلية، وأنهم فور علمهم بالموضوع تدخلوا وسهلوا مغادرة الصحافية ومن معها، كما أفادوا بتشكيل لجنة تحقيق في الحدث، وأنهم وجهوا المواطنة لتقديم شكوى للنيابة العامة.

وطالبت الهيئة في مخاطبتها وزارة الداخلية بالإسراع في تحقيقها الجاري بالحادثة والإفصاح عن نتائجه، كما طالبت النيابة العامة بالتحقيق، واتخاذ المقتضى القانوني، والإجراءات الجدية لمحاسبة مرتكبي هذا الاعتداء من أفراد قوة الضبط الميداني.

وأكدت الهيئة رفضها القاطع لما تعرضت له مرشد من الضرب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والحاطّة بالكرامة ومنعها من ممارسة أنشطة التصوير التي تقوم بها، مشددة على ضرورة حماية الصحافيين وحرياتهم الشخصية، وتمكينهم من أداء أنشطتهم دون قيود، انسجاماً مع القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية ذات العلاقة بحرية العمل الصحافي.

بدورها، استنكرت أنّ نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم، الاعتداء "الذي نفذه أحد عناصر الضبط الميداني التابعين لوزارة الداخلية ب غزة بحق الزميلة رواء أبو مرشد وما تعرّضت له من إهانات".

ونقلت النقابة إفادة الزميلة أبو مرشد، حيث أوضحت أنّها "وأثناء عملية تصوير يوم الأحد الماضي في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى حضر عنصران من الضبط الميداني وقاما بمنعها وزميلتها من التصوير ومصادرة الجوال الخاص بزميلتها واحتجازهما لحين وصول الشرطة النسائية بالرغم من كشفها لهم عن طبيعة عملهم الصحفي، وبعد تواصلها مع داخلية غزة تم السماح لهما بمغادرة المكان وأثناء تسليمها بطاقتها تلّفظ عليها عنصر الضبط بكلمات جارحة بسبب مظهرها العام، وعدم ارتداء الحجاب، والذي قابلته بالاستنكار والرفض، فما كان منه إلّا استلال غصن شجرة والبدء في الاعتداء الهمجي عليها ما تسبب بجراح في كافة أنحاء جسمها، نقلت على إثرها إلى مستشفى الشفاء بغزة، وحرّرت تقرير طبي بما تعرّضت له من اعتداء، حيث تقدّمت بشكوى بالحادثة إلى داخلية غزة".

وشدّدت النقابة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، على أنّ "هذا الاعتداء الهمجي وغير المقبول من عنصر أمني تابع لوزارة الداخلية بغزة بحق صحفية مشهود لها بعملها الصحفي وتغطيتها الدائمة لمسيرات العودة مطالبة بالاعتذار علنًا لها وإعادة الاعتبار للزميلة الصحفية أبو مرشد".

ولفتت النقابة إلى أنّها "ستتواصل مع كافة المنظمات الحقوقيّة من أجل مُحاسبة منفذ هذا الاعتداء قانونيًا ونقابيًا"، مُحذرةً من "إجراءات نقابيّة ستقوم بها في حالة عدم رد الاعتبار لها نتيجة هذا الاعتداء الآثم".