Menu

دول عربيّة تدعو المجتمع الدولي للتسريع في توفير الحماية للشعب الفلسطيني

جنود الاحتلال بالضفة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

دانت وزارة الخارجية العراقيّة، اليوم السبت، اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى في مدينة القدس .

وأكَّدت الخارجيّة في بيانٍ لها، على "تضامن شعب العراق وحكومته مع المقدسيين ونطالب بوقف الهجمات على الآمنين"، مُشددةً على "موقفنا المبدئي من القضية الفلسطينيّة التي كانت وما زالت محوريّة بالنسبة للعراق".

كما أدانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الاقصى ومهاجمتها للمصلين العزل.

وجددت الخارجية التونسيّة في بيانٍ لها، دعوتها للمجتمع الدولي "للتسريع بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة، وحمل قوات الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني والتي لن تسقط بالتقادم بما في ذلك حقه في ممارسة شعائره الدينية بكل حرية واقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس".

من جهته، قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون: "في يوم القدس نزفت القدس من جديد، وستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير وسلب الحقوق سائدًا"، مُؤكدًا أنّه "إذا كان السلام هو الهدف فليتذكّر الجميع وبخاصة المجتمع الدولي، أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون احترام للحقوق".

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية اللبنانيّة "الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، حيث يعمل المستوطنون على تهجير أبناء حي الشيخ جراح تحت مرأى العالم بأسره، في سلوك لا يختلف عن ممارسات التطهير العرقي".

وأدانت الوزارة "بأشد التعابير اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء الهمجي والوحشي على المصلين الأبرياء بالقنابل الصوتية، والغاز، والرصاص المطاطي، في انتهاك صارخ وسافر لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية"، داعيةً "المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل والفوري لردع اعتداءات العدو الإسرائيلي المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى".

كما شدّدت الوزارة على "ضرورة مواجهة التعنت الإسرائيلي المستمر ووقف الأعمال الاستيطانية والتهجيرية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة"، مُؤكدةً على "تضامن لبنان مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه بقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الصادرة في بيروت العام 2002".

كما أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، وتدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف، وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال"، موجهًا "تحيّة اعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم، على الدوام يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجددا ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماويّة".

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن "بالغ إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الاسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين".

وأكَّدت الخارجية في بيانٍ لها، على "ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤولياتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم".

كما شدّد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، على "الرفض الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتأتي هذه المواقف ردًا على الهجمة الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال على أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة والتي زادت وتيرتها منذ بداية شهر رمضان.

وفي وقتٍ سابق أمس، تمكّن المئات من دخول المسجد الأقصى بعد فتح أبوابه التي أغلقت لعدة ساعات من قبل شرطة الاحتلال التي هاجمت المصلين والمعتكفين داخل ساحات المسجد مساء أمس الجمعة، وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، ولدى دخولهم ردّد المصلون وخاصةً من باب الأسباط تكبيرات العيد، وهم يرددون الهتافات الوطنيّة.

يُشار إلى أنّ المئات اعتكفوا أيضًا داخل الأقصى ممن تمكنوا من بالبقاء فيه بعد الأحداث التي شهدها المسجد، حيث كان 205 من المواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة بفعل اعتداءات الاحتلال الوحشيّة على المصلين بالمسجد الأقصى، وأمام باب العامود، وفي حي الشيخ جراح.