Menu

نراقبكم وقلوبنا معكم..

أسرى الشعبيّة بالسجون يوجهون رسالة لأهالي حي الشيخ جراح الصامدين بالقدس

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

وجه أسرى الجبهة الشعبيّة في سجون الاحتلال، مساء اليوم الاثنين، التحية لأهلنا في الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، قائلين "نوجه التحيّة وأنتم تخوضون المواجهة في ساعات الوغى، متصدين لسياسات التهجير القسري مبتكرين أروع ملاحم الصمود والثبات، وتحترفون صبرًا عجزت عن تفسيره كل أدوات الفاشية الصهيونية".

وجاء ذلك في رسالة لأسرى الجبهة وصل بوابة الهدف نسخة عنها، مضيفين "ها نحن نراقبكم من خلف القضبان وقلوبنا وايماننا معكم، وأنتم تحبطون كل محاولات العدو الصهيوني في ثنيكم وتحييدكم عن المعنى والسعي لتحقيق أهدافكم السامية".

وتابعوا: نسمع صرخاتكم في ظل هذا الصمت العربي والدولي، ولسان حالكم يقول لن تُخترق الحصون والقلاع، لن تسقطوا الرايات وسنظل متمسكين بأرضنا، ببيوتنا بمقاومتنا رافضين كافة المشاريع العنصرية التي تُحاك في "تل أبيب" والبيت الأبيض وبعض العواصم العربية.

وأكدوا أن "شعبنا الذي حاصر حصاره واجترح المعجزات وحوّل السجون إلى ميادين للمجابهة وقاتل بالحجر والمقلاع والسكين وتثبت بأرضه جيلًا بعد جيل، لن تعجزه القدرة على تحدي المؤامرات الكبرى وسيحوّل الشيخ جراح لقلعة محصنة يصعب إختراقها".

اقرأ ايضا: المجلس الوطني يخاطب برلمانات العالم بشأن جريمة التطهير العرقي في الشيخ جراح

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.

وأكدت 28 عائلة مقدسية من حي الشيخ جراح في القدس رفضهم القاطع إخلاء منازلهم لصالح الجمعيات الاستيطانية بعد قرارات محاكم "إسرائيلية" بإخلاء المنازل ودفع غرامات مالية.

اقرأ ايضا: محكمة الاحتلال تقرر تأجيل البت في قرار إخلاء العائلات من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

وأكدت عائلة الصباغ (إحدى العائلات المهددة) تمسكها بحقها في بيتها، رغم قرار الاحتلال إخلاء منزلها حتى الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري، إضافة لدفع غرامة مالية تقدر بـ 7 آلاف شيكل لمحامي الطرف الآخر (المستوطنون).

وشددت عائلة الكرد وعائلات أخرى على أنهم لن يرحلوا ويسلموا بيوتهم للمستوطنين، وأنهم سيواصلون العمل لإثبات حقهم في منازلهم.

وتلاحق الجمعيات الاستيطانية 28 عائلة في الحي لسرقة منازلهم الذي سكنوها في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وحينها أقامت 28 عائلة منازل لها على الأرض البالغة مساحتها 18 دونماً، ولكن مع مر السنين أصبح يقيم في هذه المنازل 80 أسرة عدد أفرادها 400 شخص.

وأخلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قبل سنوات ثلاث عائلات فلسطينية من منازلها، والآن تنوي إخلاء عائلة الصباغ وقررت مؤخراً إخلاء 7 عائلات أخرى خلال العام الجاري والعام المقبل.

وخاضت العائلات صراعاً مريراً في المحاكم "الإسرائيلية" التي رفضت الأوراق الثبوتية التي قدمها السكان لدحض مزاعم الجمعيات الاستيطانية عن ملكيتها للأرض.

وتقول العائلات إن المحاكم "الإسرائيلية" استندت في قراراتها المنحازة لصالح المستوطنين الإسرائيليين إلى وثائق مزورة غير صحيحة.

لكن المحاكم "الإسرائيلية" تحكم بشكل دائم لصالح المستوطنين "الإسرائيليين".