Menu

الغول يدعو لرفض زيارة "الرباعية" الهادفة لإجهاض هبة الشعب

كايد الغول

بوابة الهدف_ غزة

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، وبالتزامن مع تطور واشتعال الأحداث في القدس والضفة المحتلّتيْن وأراضي الـ48، إن ما تشهده الأراضي المحتلة يعكس حالة الغليان في أوساط الشعب الفلسطيني من استمرار الاحتلال وسياساته وتسارع تعميق المشروع الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، وأن عملية اطلاق النار في مدينة القدس هذا اليوم وغيرها من عمليات الطعن تأتي رداً على سياسات القتل المتعمّد التي تقترفها "إسرائيل".

وأضاف الغول خلال لقاء متلفز على فضائية "الميادين": إن كل ما شهدناه اليوم هو تأكيد من الشعب بأنّه ورغم محاولات الاحتلال فصل مكوناته وإلغاء وجوده، إنّما هو شعب موحّد تجاه حقوقه، وفي مقارعة الاحتلال ومواجهته بكافة الوسائل، حيث المواجهة بالحجر والسكين والتظاهرات الممتدة على كامل الجبهات.

وأكّد على أنّ الهبة الجماهيرية تتخذ حتى اللحظة طابعها الشعبي والتي يُمكن تطويرها للوصول إلى الشكل الانتفاضة الشاملة.

وحول دور الجبهة الشعبية فيما يجري، أكّد الغول أنها تعمل على أكثر من صعيد وتُركّز جهودها لتنظيم هذه الهبة، وإخراجها من طور العفوية إلى حالة منظمة وصولاً إلى الانتفاضة بمعناها الشامل.

وفيما يتعلّق بزيارة اللجنة الرباعية الدولية، للأراضي المحتلة التي كان مقرر لها يوم غدٍ الأربعاء ، دعا الغول لمقاطعة هذه الزيارة إذا ما تقررت وأكّد موقف الجبهة الشعبية برفض التعامل معها لأنها في الجوهر تسعى لإجهاض الهبة الشعبية، من خلال تقديم وعود كاذبة إذا ما تمت العودة للمفاوضات، مؤكّداً أنها لن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني، بل ستعمد إلى إعادة انتاج لسياساتها السابقة التي عملت من خلال الضغط على الفلسطينيين للهبوط بمواقفهم وحقوقهم بما يتلاءم مع مواقف دولة الاحتلال.

وجدّد عضو المكتب السياسي للجبهة موقفه من رفض كافة الاتفاقيات مع الاحتلال، وضرورة الخروج الفوري من عباءة أوسلو وما تلاه من اتفاقيات، مهيباً بالسلطة اتخاذ موقف واضح من محاولات "الرباعية" التي هدفها إخماد ثورة الشعب.

المطلوب الآن، كما قال الغول، هو: إعادة صوغ استراتيجية وطنية موحدة وجديد تعيد الاعتبار للقضية الوطنية والمشروع الوطني التحرري، وتفتح على استخدام وسائل النضال كافة.

وأعرب الغول عن فخره واعتزازه بالجيل الشاب المنخرط بقوة في الهبة الجماهيرية، والذي قطع الطريق على جميع المُشكّكين بدوره واهتماماته الوطنية خاصة من اولئك الذين اشاعوا بأنّه جيل مغيّب عن حقيقة وواقع الصراع وعن تاريخ القضية الفلسطينية، ليُثبت اليوم أنه بما يمتلك من وعيٍ وايمانٍ عميق بحقوقه الوطنية بات يحمل لواء المقاومة وشعلة التصدّي للاحتلال ومخططاته.