أكَّد المرشد الإيراني السيّد علي خامنئي، اليوم الجمعة، تعقيبًا على انتصار المقاومة الفلسطينيّة في معركة "سيف القدس "، إنّ "هذا الكيان الشرير سيضعف أكثر فأكثر، واستمرار جرائمه وطلبه وقف إطلاق النار هزيمتان له".
وشدّد المرشد في بيانٍ له، على أنّ "جهوزية الشباب الفلسطيني واستعراض قوّة الفصائل الجهادية سيجعلان فلسطين أقوى"، لافتًا إلى أنّ "الإعداد المستمر للقوّة سيجعل العدو الغاصب أكثر ضعفًا يومًا بعد يوم".
وبيّن خامنئي أنّ "توقيت بدء وإنهاء الاشتباكات متعلّق بتقدير القادة الجهاديين والسياسيين الفلسطينيين".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانيّة، إنّ "الجمهورية الإسلامية على استعداد لإرسال مساعدات إنسانيّة وطبيّة إلى الشعب الفلسطيني".
ولفتت الخارجيّة في بيانٍ لها، إلى أنّ " إيران تؤكّد على الحاجة إلى زيادة قدرات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن النفس"، مُشيرةً إلى أنّ "إيران تؤكّد ضرورة تطوير الردع الفلسطيني للحيلولة دون تكرار الاعتداءات الإسرائيلية".
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، في تصريحٍ للميادين، إنّ "هذا الانتصار سيكون له تأثير مهم في ظروف المنطقة في المستقبل".
وأوضح لاريجاني أنّه "سابقًا كانت هناك انتفاضة الحجارة، واليوم نشاهد انتفاضة الصواريخ"، مهنِّئًا "الشعب الفلسطيني الشجاع والغيور والمظلوم بالانتصار".
كما شدَّد لاريجاني على أنّ "إسرائيل كانت مضطرة إلى القبول بوقف إطلاق النار".
الليلة، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إنّ المقاومة الفلسطينية أعدّت ضربة صاروخيّة كبيرة، تغطّي فلسطين التاريخيّة من شمالها إلى جنوبها، مشيرًا إلى أنها أُوقفت استجابةً للوسطاء ووقف إطلاق النار.
وأكّد أبو عبيدة في كلمةٍ مسجلةٍ له، أنّ المقاومة ستُبقي هذه الضربة على الطاولة، وأنّ تنفيذها مرهونُ بسلوك الاحتلال حتّى الساعة الثانية من فجر اليوم، علمًا أنّها ساعة بدء سريعان وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.
وأشار أبو عبيدة في كلمته التي ألقاها نيابة عن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إلى أنّ "المقاومة خاضت معركة سيف القدس دفاعًا عن مسرى نبينا وقبلة المسلمين الأولى ونيابةً عن أمة بأكملها تشاهد القدس تذل من حثالة البشريّة".
ويُشار إلى أنّ مصر أعلنت في وقتٍ سابق مساء الخميس، عن التوصّل لاتفاقٍ يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، الساعة الثانية من فجر الجمعة.