Menu

نحن أمام معركة وعي بين نهجين

الطاهر: هزيمة الكيان الصهيوني برغم تفوقه أمر معقول وممكن إذا توفرت الإرادة وشعبنا مقتنع بذلك

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

قال مسؤول الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، مساء اليوم السبت، إن هبة القدس والتي انتقلت إلى عموم أراضي فلسطين أسست إلى مرحلة جديدة في طريق الكفاح وتحرير كامل الأرض.

وأكد الطاهر، في لقاء له عبر قناة الإخبارية السورية، أن الهبة أعادت الاعتبار إلى قضية فلسطين رغم كل محاولات التشويه على مر الأعوام الماضية، ووحدت كافة أبناء الشعب الفلسطيني وكافة جماهير عموم العالم العربي.

وتابع الطاهر "شعبنا بات على قناعة بان هزيمة الكيان الصهيوني برغم تفوقه أمر معقول وممكن إذا توفرت الإرادة لذلك، وتمكن السلاح المحدود في غزة من جعل عموم أرجاء الكيان مناطق مغلقة مليئة بحالة الهلع".

وأضاف "بعد مشاهدة ما حدث في الشارع العربي خلال هذه الهبة أعاد القضية إلى عمقها العربي، رغم عدم وجود رهان على الأنظمة العربية الخانعة".

وأشار إلى أن هناك نهج يائس واصيب بحالة استسلام معتبراً بتسليم وجود الكيان الصهيوني وهناك نهج آخر يقول ان الكيان هو نهج له أهداف استعمارية، مضيفاً "من وظائف الاحتلال عرقلة تقدم المنطقة واحداث مشكلات فيها وأمريكا تنظر إلى الكيان على أنه صاحب دور وظيفي لنفيذ مخططات الولايات المتحدة في المنطقة العربية".

وأوضح أن الولايات المتحدة لا تريد حلاً سياسياً لهذا الصراع، وكل الادارات الأمريكية السابقة لا تريد حل للقضية الفلسطينية، متابعاً أن "تحرك شعبنا في الداخل المحتل في هبة القدس جاء من شعورهم أن ما يحدث بالشيخ جراح بروفة لطردهم إذا نجح مخطط طرد أصحاب الحق في القدس، إضافة إلى ما تعنيه المقدسات والأرض لدى أهالي عام 48".

وبين أننا أمام معركة وعي بين نهجين أحدهم قبل بالأمر الواقع وبوجود الكيان، وآخر نهج المقاومة وهو الذي رفض الوجود الصهيوني وكافة أشكال مخططاته، مردفاً أن "أمريكا وإسرائيل لديهم قناعة انه اذا قامت دولة للفلسطينيين فهذا يعبر بداية لانتهاء الكيان".

وأكد أنه عندما يصل المستوطن في فلسطين إلى قناعة بأن حياته معرضة للخطر سيغادر دون قتال ويعود إلى البلاد التي جاء منها، كما جاء.

وقال إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مأزق شديد التعقيد داخلياً وخارجياً خصوصاً بعد انتصار المقاومة بغزة، فهو يكذب والرأي العام الصهيوني يعلم ذلك.

وأضاف "نتنياهو هدد بالكثير ولم يفعل شيئاً وعاد مهزوماً، زعم بالحرب البرية وتراجع حسب زعمه، وهو يعرف أن جيشه إن دخل القطاع لن يخرج".

وختم حديثه، موجهاً التحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، لما يبذلونه من تضحيات في وجه صلف السجان.