مُجدداً، يجتمع المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون السياسية والأمنية اليوم، لبحث وإقرار مزيد من الإجراءات في أعقاب استمرار الهبة الشعبية الفلسطينية في وجه جنوده.
ورأى مراقبون أن اجتماعات "الكابنيت" المتتالية هذه إنّما هي موجهة للجبهة الداخلية "الإسرائيلية" بالتزامن مع انخفاض نسبة التأييد والدعم لكلٍ من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو و وزير الأمن الداخلي نفتالي بينيت، والهجوم عليهما بعد أن ثبت عجزهما عن حماية المستوطنين داخل الأراضي المحتلة، حسبما تشير تقارير "إسرائيلية" مؤخراً.
كما جاء في قراءة مختصين بأنّ جيش الاحتلال يتصدّى للفلسطينيين بأعنف الأساليب وهو يستبق اجتماعات قادة الأمن وقراراتهم "الشكلية"، حيث كان قد بدأ بتطبيق سياساته العنصرية الصارمة مع بدء الأحداث مطلع أكتوبر.
وبدأت سلطات الاحتلال بنشر 300 عنصر من الجيش لما زعمت أنّه حماية للمستوطنين في المواصلات العامة من عمليات الطعن وهجوم الفلسطينيين، بينما عزّزت من قواتها على مداخل المدن والحواجز العسكرية، وعملت مؤخراً على فصل الأحياء العربية عن الأراضي المحتلة التي يقطنها مستوطنين، كما عزّزت من تواجد الجيش على الحدود مع قطاع غزة.
