Menu

الشعبية تدعو السلطة لاعتماد المعالجات الوطنية وليس سحل واعتقال قامات شعبنا

امن السلطة

رام الله - بوابة الهدف

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الثلاثاء، إنّ ما جرى بالأمس من تطاول واعتداء واعتقال مدان لعديد من المواطنين ومن بينهم رموز وطنية وشابات تعرضن للسحل والاعتداء والتحرش نتيجة مشاركتهم في وقفة مشروعة.

ودعت، في تصريح صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إلى معالجة جذرية لجريمة اغتيال نزار بنات من خلال لجنة تحقيق وطنية تقود إلى إجراءات حاسمة بحق مرتكبيها، وإلى حماية الديمقراطية وحقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم، وضد القمع والاستبداد واستخدام أجهزة الأمن ضد هذه الحقوق التي كفلها القانون، ما هو إلا استمرار لذات النهج الذي يدير الظهر للقانون ولمطالب الجماهير.

وفي هذا السياق قالت إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تدين هذا السلوك والتعامل العنيف مع المتظاهرين تدعو قيادة السلطة إلى تغليب المصلحة الوطنية، والتوقّف عن سلوكها العنيف والقمعي إزاء المتظاهرين والمعتصمين، والالتزام بالقانون الذي كفل لهم حق التظاهر والتعبير عن آرائهم، والاستجابة العاجلة لمطالب الجماهير، والإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف التعديات على الحريّات والتوقف عن المعالجات الأمنية بما فيها الاستدعاءات والملاحقات التي من شأنها أن تفاقم من الأزمة الداخلية، واعتماد المعالجات الوطنية في ذلك والتي يمكن البناء عليها من أجل المعالجة الأشمل للأزمة الوطنية من خلال الانتخابات الشاملة التي تعيد بناء النظام السياسي وتكفل التعددية والشراكة في التقرير بالشأن الوطني، وفي استنهاض المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية لتعزيز مكانتها التمثيلية ولقيادة النضال الوطني وفق استراتيجية وطنية موحدة.

يشار إلى الأجهزة الامنية برام الله قمعت،أمس الاثنين، وقفة سلمية على دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، احتجاجا على مقتل الناشط السياسي نزار بنات، واعتقلت عددا منهم، بينهم نشطاء حقوق إنسان وصحفيون، وذلك بذريعة عدم وجود ترخيص من الجهات المختصة.  وعرف من بين المعتقلين كل من: عمر عساف؛ أبي عصمت العابودي؛ تيسير الزبري؛ خالد عبد الله عودة؛ أدهم كراجة؛ بشير الخيري؛ أحمد الخاروف؛ أسامة بدير؛ عدلي عزت حنايشة؛ وعمر العوري.

وفي اعقاب اعتقال المشاركين في المسيرة، توجه عدد من أهالي المعتقلين والصحفيون والنشطاء الى مركز شرطة مدينة رام الله وتجمعوا هناك، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.

وعلى إثر ذلك، اعتدى افراد الشرطة الفلسطينية على الأهالي والصحفيين وبعض نشطاء حقوق الإنسان، بالسحل والدفع محاولين تفريقهم، واعتقلوا عددا منهم، وهم: الشقيقان شذى وأوس عمر عساف؛ ديما أمين؛ د. نادية حبش؛ والمحامية ديالا عايش التي جرى اعتقالها أثناء محاولتها التقدم والدخول الى مركز الشرطة مطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

كما اعتدى عناصر الامن على عدد من المواطنين بالضرب بواسطة العصي والهراوات، عرف منهم: هيثم محمد سياج، 22عاماً، الذي اصيب بجروح في الرأس؛ نبيل صالح عواد، وأصيب بكدمات وجروح في كلتا يديه؛ عروبة نصار، وأصيبت برضوض وكدمات في الكتف جراء الاعتداء عليها بالضرب. وقد نقل المصابون الى مجمع فلسطين الطبي للعلاج.  كما حاول أفراد الشرطة منع الصحفي نادر ابو نجم، مراسل وكالة وطن للأنباء، من خلال محاولة مصادرة هاتفه اثناء عمله توثيق مجريات الأحداث.

وسبق ذلك، تكرار قيام الاجهزة الأمنية بقمع لمتظاهرين واعتقالهم، كان بينها فض تجمع سلمي نظمته مجموعة من المواطنين امام مقر مجمع المحاكم بمدينة رام الله، يوم الاحد الموافق 4 يوليو، احتجاجا على اعتقال الشرطة عدد من المشاركين في مسيرات سلمية سابقة. واعتدت الشرطة على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم.