قالت جمعية "المليون ريفية والبدون أرض"، إنّ قرار سلطات الاحتلال الصهيوني القاضي بإغلاق المقر الرئيسي لاتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني برام الله بالضفة الغربية، هو قرار جائر وظالم ويندرج ضمن سياسة الاحتلال في محاصرة الشعب الفلسطيني واضطهاده وضرب قواه الحيّة.
ورأت الجمعية التونسيّة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف الإخبارية" نسخة عنه، أنّ "القرار أيضًا يهدف للتضييق على الفلاحين وممثليهم ومنظميهم"، مُعبرةً عن "مُساندتها ودعمها وتضامنها المطلق مع الرفيقات والرفاق في اتحاد لجان العمل الزراعي العضو بحركة الفلاحين العالمية ومنسق المنطقة العربية وشمال أفريقيا".
وأكَّدت جمعية "المليون ريفية والبدون أرض"، أنّ "اتحاد لجان العمل الزراعي هو مؤسّسة وطنيّة أهليّة زراعيّة فلسطينيّة تأسّست عام 1986، وتُعنى بدعم صمود صغار الفلاحين والفلاحات وتُحافظ على البذور البلديّة وتُساهم في حماية الأرض الفلسطينيّة من التهويد والاستيطان".
كما عبَّرت الجمعية عن "رفضها المطلق وادانتها الكاملة للقرار العسكري الصهيوني الغاشم والظالم"، مُؤكدةً على أنّه "قرار يفضح حقيقة وطبيعة هذا الكيان الصهيوني الغاصب الكريه وعملائه".
ودعت الجمعية "كافة الأحرار والوطنيين في تونس والوطن العربي وكل العالم لتنظيم حملة أممية دفاعًا عن اتحاد لجان العمل الزراعي ضد هذا القرار الجائر وحماية لمكسب الإتحاد كمؤسّسة في خدمة الفلاحات والفلاحين الفلسطينيين والأرض والبذور الفلسطينيّة".
وأغلق جيش الاحتلال الصهيوني، صباح الأربعاء الماضي، مقر اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله بالضفة المحتلة بأمرٍ عسكري لمدة 6 أشهر.
بدوره، أكَّد مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي فؤاد أبو سيف في تصريحاتٍ صحفيّة، أنّ "الاحتلال أغلق مقر الاتحاد بسبب عملنا في مناطق "ج" في استصلاح الأراضي، فشعارنا حماية الأرض الفلسطينية من المصادرة وهذا الأمر يؤرقهم".
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال ألصقت قرارًا على مدخل المؤسسة بإغلاقها لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، كما استولت على عدة حواسيب ومعدات مكتبية خاصة بموظفي المؤسّسة.
يُشار إلى أنّ الاتحاد هو مؤسّسة زراعيّة أهليّة، غير حكوميّة، وتعتبر واحدة من أكبر مؤسّسات التنمية الزراعيّة في فلسطين والتي تأسست عام 1986 بمبادرة من مجموعة من المهندسين الزراعيين وقد كان اعتماد المؤسّسة منذ تأسيسها على المتطوعين بالكامل بحيث شكّلت لجانًا زراعية في الضفة الغربية وقطاع غزّة تعمل على تحديد أولوية المزارعين وتساعد المؤسّسة في تنفيذ برامجها وأنشطتها المجتمعيّة.
كما أنّ الاتحاد عضو في العديد من الشبكات الدولية والوطنية مثل: الشبكة العربية للسيادة الغذائية، الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، شبكة المعاملة التبادلية (MER)، المنتدى الاجتماعي العالمي، شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية (PNGO)، شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية غير الحكومية (PNGON)، ائتلاف المؤسسات الأهلية الزراعية الفلسطينية، ائتلاف العدالة البيئية، ونتيجة لعمله التنموي فقد حصد الاتحاد ثلاثة جوائز عالمية خلال عام واحد(2014/2015)، وهي"جائزة السيادة الغذائية"، و"جائزة خط الاستواء"، و"جائزة الإبداع العربي في الإبداع الاقتصادي".
ونجح اتحاد لجان العمل الزراعي في اثبات وجوده كمؤسّسةٍ تنموية وطنية وعالمية تحظى بتقدير كبير، ووطد دوره كمؤسّسة تعزّز العمل التعاوني والتطوعي بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى عمله جنبًا إلى جنب مع المنظمات الفلسطينية والعربية والدولية من أجل دعم وحماية حقوق المزارعين الوطنيين الفلسطينيين.