Menu

الاشتباك مستمر..

شهيد وعشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

استشهد شاب وأصيب العشرات، مساء اليوم الثلاثاء، خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها باستشهاد مواطن أطلق الاحتلال النار عليه قرب بلدة بيتا بنابلس.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 49 موطناً بجروح مختلفة خلال مواجهات على جبل صبيح في قرية بيتا جنوب نابلس.

كما وقالت مصادر محلية إن  الشهيد الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب بلدة بيتا هو شادي عمر سليم (41 عامًا).

فيما قال مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، إن شابا أصيب بالرصاص الحي في القدم وبرصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلف أذنه، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.

فيما واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان في المنطقة الغربية لجبل صبيح في بيتا، بحسب مصادر محلية في المنطقة

كانت مكبرات المساجد في بلدة بيتا قد صدحت بالدعوات للنفير العام قرب جبل صبيح لمساندة الشبّان في المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال.

وتتواصل فعاليات الإرباك الليلي منذ حوالي 3 شهور في بلدة بيتا قرب جبل صبيح جنوب نابلس، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من البلدة.

ويبدأ أهالي البلدة بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وتوجيه أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة، وغيرها من الخطوات.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

يشار إلى أن البلدة، ودّعت عدداً من الشهداء، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.