Menu

الاشتباك مستمر..

اصابات بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في بيتا

الضفة_بوابة الهدف

اندلعت مساء اليوم الأربعاء، مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الصهيوني على جبل صبيح المهدد بالاستيلاء، في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وذكرت مصادر محلية أن ثمانية مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن 8 مواطنين أصيبوا بالرصاص "المطاطي"، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات في بيتا، بالإضافة إلى إصابة شاب برضوض نتيجة الاعتداء عليه بالضرب من قبل جنود الاحتلال.

وتشهد بلدة بيتا مواجهات يومية ضمن فعاليات الاحتجاجية ضد إقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

اقرأ ايضا: استشهاد الطفل محمد العلامي برصاص الاحتلال قرب بيت أمر بالخليل

يذكر أن الشاب شادي عمر لطفي سليم (41 عاما) من بلدة بيتا، ارتقى شهيدا مساء أمس، برصاص قوات الاحتلال، أثناء تواجده قرب مفترق البلدة.

وتتواصل فعاليات الإرباك الليلي منذ حوالي 3 شهور في بلدة بيتا قرب جبل صبيح جنوب نابلس، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من البلدة.

ويبدأ أهالي البلدة بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وتوجيه أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة، وغيرها من الخطوات.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

يشار إلى أن البلدة، ودّعت عدداً من الشهداء، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.